على ظهر الواحات وحدا له ينتهى الى البرية التى ذكرت أنها لا تنبت ولا عمارة فيها لشدة الحر، وطول أرضهم ألف فرسخ فى نحوها عرضا غير أنها الى البحر لا الى ظهر الواحات أطول من عرضها، وأرض النوبة فلها حد الى أرض مصر من نواحى الصعيد وحد الى هذه البرية التى [بين أرض السودان ومصر وحد لها الى أرض البجة وبرارى بينها وبين القلزم وحد لها الى هذه البرية التى] (6) لا تسلك، وأرض البجة فديار صغيرة العرض طويلة تمر فى الجنوب بين نهر النيل وبحر القلزم وهم فيما بين الحبشة والنوبة من حدود قوص الى البرية التى لا تسلك وعدد رجالهم وذكر حالهم وملوكهم واعتقاداتهم وما تقلبت بهم الحال عليه فى الإسلام كثير طريف ولا أعرف لهم فى سيرة من السير ذكرا وسآتى من أخبارهم بجمل يستحسنها من اعترضها عند الحاجة اليه، [وأما الحبشة فإنها على بحر القلزم وهو بحر فارس فينتهى حد لها الى بلاد الزنج وحد لها الى البرية التى بين النوبة وبحر القلزم وحد لها الى البجة والبرية التى لا تسلك،] (13) وأرض الزنج أطول أراضى السودان ولا تتصل بمملكة [6 ب] [غير الحبشة]- (14) والحبشة ناحية ومملكة عريضة لهم فى وقتنا هذا ملكة لهم عليهم نحو ثلثين سنة وأخبارها من ظرائف الأخبار- (16) وهى تجاه اليمن وفارس وكرمان الى أن تحاذى بعض أرض الهند، وأرض الهند تجاه بلاد الزنج من جانب بحر فارس الشرقى وطولها من عمل مكران فى أرض المنصورة والسند هند وهم البدهه وسائر بلدان السند الى أن تنتهى الى قنوج ويجوزها (19) الى أرض التبب نحو أربعة أشهر وعرضها من بحر فارس على أرض قنوج نحو ثلثة أشهر، (14) ومملكة الإسلام فى حيننا هذا ووقتنا فإن طولها من حد فرغانه
পৃষ্ঠা ১৬