- 45 - التعليق :
وأما ما يتعلق بما في متن الحديث من الغرابة ، فقد أنكره الإمام الدارمي في " النقض على بشر " قال - رحمه الله - :
" وروى المعارض عن شاذان ( هو الأسود بن عامر ) عن حماد بن سلمة عن قتادة ... فذكره .
وليس هذا من الأحاديث التي يجب على العلماء نشره وإذاعته في أيدي الصبيان ، فإن كان منكرا عند المعارض فكيف يستنكره مرة ثم يثبته أخرى ، فيفسره تفسيرا أنكر من الحديث ؟ والله أعلم بهذا الحديث وبعلته ، غير أني استنكرته جدا ، لأنه يعارض " حديث أبي ذر أنه قال لرسول الله : هل رأيت ربك ؟ فقال : " نور أنى أراه ؟ " والحديث في صحيح مسلم ( 1/161 ) .
ويعارضه < قول عائشة - رضي الله عنها - : من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ، وتلت : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار } (1)
(سورة الأنعام / 103 . )
> وقولها في صحيح مسلم ( 1/159 ) .
فهذا هو الوجه عندنا فيه والتأويل ، والله أعلم " ا ه - ( 2/726/727 ) .
18 - قال الطبراني سمعت أبا بكر بن صدقة ، يقول سمعت أبا زرعة الرازي يقول : حديث قتادة ، عن عكرمة عن ابن عباس في الرؤية صحيح ، رواه شاذان ، وعبد الصمد بن كيسان ، وإبراهيم بن أبي سويد لا ينكره إلا معتزلي .
توثيقه : ذكره السيوطي في " اللآلئ " ( 1/29 - 30 ) وعزاه إلى " السنة " للطبراني ، ونقل نحوا منه أبو يعلى في " إبطال التأويلات " ولم يسم كتاب الطبراني قال : " وأبلغت أن الطبراني قال : حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الرؤية صحيح ، وقال : ومن زعم أني رجعت عن هذا الحديث بعد ما حدثت به فقد كذب ... " ( 1/143 - 144 ) .
تخريجه : انظر ما سبق من الأحاديث .
(1)سورة الأنعام /103 .
পৃষ্ঠা ৪৬