সুহবা ওয়া সাহাবা
الصحبة والصحابة
জনগুলি
فالله يثني على القيم والخصال ويجعلها هي المعيار ولا يجعل الأشخاص هم المعيار للحق والباطل وعلى سبيل المثال فالله قد أثنى على الأمة الإسلامية في قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} لكن هذا الثناء قيده مباشرة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال في الآية نفسها: {تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} } وإذا فقدت الأمة الإسلامية هذه الشروط في فترة من الفترات لم تكن حينها مقصودة بالثناء إضافة إلى أن هذا الثناء لا يقتضي عدم البحث عن عدالة الفرد منهم.
وإذا كان الله قد أثنى على الأمة الإسلامية فليس معنى هذا أنه لا يوجد فيهم ظالم ولا كاذب ولا فاسق، فهذا خلط لا يرضاه العقلاء، ثم إن هذا الفصل في العدالة بين الصحابة وغيرهم إضافة لما فيه من القول على الله بغير علم؛ فيه ظلم للمتأخرين، وطبقية لا يرتضيها الإسلام.
فالإسلام دين العدل والمساواة ولا يجيز الإسلام أن نكيل العدالة بمكيالين فنتشدد في شروطها على بقية الناس ونتراخى في تطبيقها على من نعده من الصحابة، والآيات الكريمة والأحاديث الشريفة واضحة لمن أراد الله له الهداية، لذا فأنا أدعو الباحث في هذا الموضوع أن يقرأ القرآن الكريم مرة واحدة وسيدرك هذا القول بسهولة بشرط أن يحاكم الأقوال إلى القرآن ولا يحاكم القرآن إلى أقوال البشر.
فإذا أردنا التجديد الشرعي في علوم المسلمين من حديث وفقه وتفسير وعقائد فعلينا أن نعود إلى القرآن والسنة لاستلهام جوانب التجديد ورؤية الفروق الواسعة بين أوامر القرآن الكريم وتعاليمه وبين أوضاعنا العلمية اليوم التي سيطر عليها التقليد والابتعاد عن كتاب الله عز وجل واتخاذه مهجورا من حيث التطبيق وأخشى أن نكون بهذا ممن يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم!!
أعود وأقول:
পৃষ্ঠা ২৮৫