সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক
سياست نامه أو سير الملوك
তদারক
يوسف حسين بكار
প্রকাশক
دار الثقافة - قطر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية، 1407
জনগুলি
من العبيد وسدد ديون المفلسين والمعدمين وكسا اليتامى واعان الحجاج والغزاة وبتى مسجدا جامعا في مدينته كما أنشأ مسجدا جامعا عظيما بنيسابور وبعد أن قدم كثيرا من أعمال الخير مضى لأداء فريضة الحج في أيام الأمير جغري رحمه الله
ولما وصل إلى بغداد أقام بها حوالي شهر وفي تلك الأثناء خرج من المنزل يوما فرأى في ممر بالسوق كلبا شديد الجرب وقد تساقط شعره كله عن جسمه وأعياه الألم وأقعده تألم الرجل لحال الكلب وقال إنه ذو روح أيضا ومن مخلوقات الله عز وجل ثم قال لخادم له اذهب وأحضر منوي خبز ورسنا ووقف في مكانه إلى أن جاءه الخادم بما أراد فأخذ يفتت الخبز بيده ويلقي به أمام الكلب إلى أن أشبعه وأمنه وانذاك وضع الرسن في عنقه وسلمه إلى الخادم وقال خذه إلى البيت الذي ننزل فيه وعاد من السوق فورا
ولما وصل ألى البيت أمر بشراء ثلاثة منوات دهن وإذابتها على النار وإتيانه بها حالا ثم تناول قضيبا خشبيا لف على رأسه قطعة قماش قديمة وصوفا ونهض من مكانه واقترب من الكلب وأخذ يغط القضيب بالوعاء الذي فيه الدهن المذاب ويدهن جلد الكلب بيده إلى أن أتى عليه كله ثم قال لخادم له لست باكثر وقار مني ليس بعائبي ما قمت به وينبغي إلا يعيبك وأنت خادمي أيضا أريدك أن تدق مسمارا في الحائط تربط به الكلب وأن تقدم له منوي خبز يوميا الأول صباحا والاخر مساء وأن تدهن جلده بالدهن المذاب الحار مرتين في اليوم وتطعمه ما يتبقى على السفرة من العظم وفتات الخبز إلى أن تتحسن حاله وشرع الخادم بتنفيذ ما أمره به سيده وبعد أسبوعين إذا الكلب ينسلخ عنه الجرب وينبت الشعر في جلده ويسمن جيدا وتتحسن حاله بحيث لم يعد سهلا إخراجه حتى بالعصا من ذلك البيت
ومضى الحاج الرئيس بالقافلة فأدى فريضة الحج وأنفق في تلك الطريق مالا كثيرا ثم عاد إلى مرو الروذ التي توفي فيها بعد سنوات وبعد انقضاء مدة على وفاته راه احد الزهاد في المنام على براق والحور الغلمان من خلفه وامامه ومن على يمينه ويساره يسوقونه ببطء فرحين ضاحكين في روضة من رياض الجنة فهرع نحوه وسلم عليه فما كان منه إلا ان شد إليه عناق البراق ورد على الزاهد السلام فسأله الزاهد يا فلان
পৃষ্ঠা ১৮৯