146

সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক

سياست نامه أو سير الملوك

তদারক

يوسف حسين بكار

প্রকাশক

دار الثقافة - قطر

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية، 1407

موسى عليه السلام والرفق بالحيوان يقال لما كان موسى عليه السلام يرعى الغنم يوما أيام كان راعيا للنبي شعيب عليه السلام ولما ياته الوحي انفردت شاة عن القطيع فأراد أن يعيدها إليه غير أن الشاة فرت ومضت في الصحراء ولما لم تر القطيع استمرت في جريها من شدة

الذعر وتبعها موسى إلى فرسخين أو ثلاثة حيث أعياها الجهد فسقطت من الإعياء ألى حد لم تقو معه على النهوض

لما أدركها موسى رق لحالها وقال أيتها المسكينة لم كنت تهربين ومم كنت تخافين ولما رأى أن لا طاقة لها على السير أهوى إليها وحملها إلى مقربة من القطيع فما أن وقعت عليه عيناها حتى هش له قلبها وعادت إليها قوتها وحيويتها فانزلها موسى من على عنقه وهرعت الشاة إلى القطيع وانضمت إليه حينذاك نادى الحق تعالى ملائك السموات وقال أرايتم ترفق عبدي بتلك الشاة البكماء وكيف أنه على ما تكبده من جهد وتعب لم يؤذها بل واساها واحسن إليها وعزتي لأرفعه ولأتخذه كليمي واجعله نبيا وأنزل عليه الكتاب لظل الناس يتحدثون عنه مدى الحياة ثم وهبه كل هذه الكرامات

الحاج المروذي والكلب الأجرب

كان في مدينة مرو الروذ رجل يدعى الحاج الرئيس وكان محتشما مشهورا وذا نعمة وضياع ومستغلات كثيرة ولم يكن بخراسان في زمانه من هو أشهر منه وأقدر خدم السلطانين محمودا ومسعودا وقد كنا رايناه لقد زاول في فتوته وشبابه ضروب الاستبداد والوحشية والتعذيب والشدة في تحصيل الأموال وابتزاها والمطالبة بها وتشتيت شمل العائلات فلم يكن ثمة أقسى وأكثر طيشا واستخفافا منه غير أنه صحا من سباته في نهاية الأمر فكف عن التسلط على الناس وإيذائهم وتحول إلى فعل الخير من مثل مواساة الفقراء وإنشاء القناطر ومحطات الإستراحة على الطرقات ثم حرر كثيرا

পৃষ্ঠা ১৮৮