============================================================
سم الدراسة الباب1 : المؤلف الفصل 1: بيئة الوسياني وما تضطلع به من مهام جسام على البلد، وكل ما تقوم به من أعمال من أذان وإمامة وغسل للموتى وتحهيزهم، والصلاة عليهم، وشؤون الناس، مثل: فض المنازعات بينهم يعد كل هذا من الأعمال التطوعية محتسبين أجرهم عند الله.
أما الخطة والهجران فصارت الآن مقصورة على اليراءة من العصاة، فالعاصي الذي جاهر بمعصيته تعلن البراءة منه في المسجد، فيتبرا منه البعيد والقريب، فلا ينال حظو الرحاب والقبول مثلما كان عليه، بل يعرض الناس عنه، فلا يعامل ولا يؤاكل، ولا ضر الناس أفراحه وأتراحه، بل لا يغسل من قبل العزابة إن مات، بل يغسله ويصلي عليه ويدفنه بقية العوام، فإن أراد التوبة ذهب إلى المسجد فيعلن توبته واعترافه بذنبه أمام الملا وهكذا ترفع عنه البراءة، ويرجع إلى الولاية.
لقد ذكرنا هذا النظام الساري به العمل إلى حد اليوم في قرى وادي ميزاب وارجلان للتدليل على أن هذا النظام قد صلح للحاضر مثلما كان عليه في الماضي، حيث صار له من العمر ما ينيف عن ألف عام. ولا يزال يحاط بالهيبة من كافة الناس لما يرون فيه من صلاح أمور دينهم ودنياهم ويعد ابنه أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر المتوفى سنة 504ه-/1111م بآجلو (بلدة اعمر) خير خلف خير سلف لقى العلوم عن أبيه، وعن أبي الربيع سليمان بن يخلف المزاتي. وقد كان أبو العباس شغوفا بطلب العلم، ويورد عن نفسه أنه ذهب إلى مكتبة قصر "ولم) بجبل نفوسة، حيث اختار من ثلاثة وثلاثين ألف كتاب أحسنها وقرأها في أربعة أشهر، وكان لا ينام الا بين أذان الصبح وطلوع الفحر.
لقد ترك أبو العباس مؤلفات عدة، من بينها: - كتاب أبي مسألة.
- كتاب تبيين أفعال العباد.
পৃষ্ঠা ৬৯