সিরাত মুস্তাকিম
الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم - الجزء1
জনগুলি
إن قلت فلو جعل نفوسهم كذلك كانوا كذلك قلت ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وبهذا يسقط ما قيل إن اختصاصه بالرسالة إما لأمر فيتسلسل أو لا لأمر فترجيح بغير مرجح قلنا ذلك من العناية والمختار يرجح بلا مرجح
الفصل الثاني [في إثبات بعثة رسول الله (ص)]
محمد رسول الله(ص)لثبوت دعواه ومعجزاته بالتواتر المفيد للعلم لبلوغ مخبريه إلى حد تشهد العقول بصدقه وتحيل العادة الاجتماع لافترائه وإلا علم بمكانه وزمانه خصوصا مع توفر دواعي الكفار على نقله وخصوصا القرآن العزيز فإنه تحداهم بمعارضته في قوله فأتوا بسورة من مثله فلو قدروا عليه مع كونهم ذوي فصاحة وبلاغة لم يعدلوا عنه إلى محاربته وفيها بذل أنفسهم والهبوط عن رئاساتهم إذ العاقل لا يعدل عن الأخف الأسهل وفيه الحجة إلى الأشق الأثقل مع عدم الفائدة.
وقد نقل الإمام الطبرسي في احتجاجه أن ابن أبي العوجاء وأبو شاكر الديصاني وابن المقفع وعبد الملك البصري اجتمعوا عند البيت يهزءون بالحاج ويطعنون بالقرآن وعينوا لكل واحد منهم ربعا من القرآن أن ينقضه ويجتمعون في القابل وقد نقضوه كله فلما اجتمعوا في القابل قال ابن أبي العوجاء أما أنا فمنذ افترقنا فمفتكر في قوله تعالى فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا @HAD@ فلم أقدر أضم إليها من فصاحتها مثلها فشغلتني عما سواه وقال عبد الملك وأما أنا فمفتكر في قوله تعالى إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له
পৃষ্ঠা ৪২