ইমাম আলী (আ.) এর জীবনী

আহমদ বকরি d. 891 AH
38

ابن أبي طالب وقال للمنتقم ارفق قليلا ارفق قليلا حتى أخاطبك بكلام فيه المصلحة فتأخر عنه الامام وقد طمع في اسلامه وقال في نفسه والله اشتهيت ان يكون مثل هذا الأسد الأروع في الاسلام ثم تأخر عنه وقال له قل ما تشاء فقال ابن أبي طالب انا قد رحمك لحسن فعالك ورأيت أن اعفوا عنك وأطلق لك السبيل لأني علمت أنك قد أشرفت على الهلاك فانا ابعث إليك بفرس ومطية وأزودك الماء والزاد وأهب لك من الأمور ما يكفيك وترجع ابن عمك سالما غانما وانا اشهد لك بين القبائل والعربان بالشجاعة والبراعة ثم حمل الامام مع كلامه وقال يا ويلك أشر لنفسك وأهلك وأولادك وجميع قومك ان يقولوا لا الله الا الله محمد رسول الله ثم حمل الامام وطلب انجاز الوعد فنظر عدو الله الامام وقد عزم على قتله وصمم بعد أن ارتعدت فرائصه وصار يرتعد كالسعفة في الريح البارد فنادى وقال يا ابن أبي طالب الصدق أوفي سبيل فبالله أبقني فان لي في القوم مالا وأهلا وأولاد فان ملت إليك يقطعها بيني وبين أهلي وأولادي وجمع مالي فخلى سبيل حتى أخاطب قومي فان أجابوا إلى ما أريد كان الرأي الحسن وان خالفوني دبرت أمري وخالفتهم وفارقتهم فقال له الامام افعل ما بدا لك وأنت بين الجنة والنار فامض إلى أيهما شئت وطمع الامام في اسلامه فخلى سبيله فرجع المنتقم إلى قومه وقد تعضعضت أركانه وخمدت نيرانه فقالوا له أيها السيد الكريم ما فعلت بهذا الغلام فقال المنتقم وسطوة المنيع لقد نازلت الابطال فما رأيت غلاما اصبر من هذا على القتال فما رأى في امره وما تفعلون فقالوا نحن معك فالذي ترضاه لنفسك رضيناه لنا والذي يأمرنا به فعلناه فقال يا قوم ان هذا الغلام يريد منا ان نرفض عبادة المنيع الاله الرقيع ونعبد إلهه ونشهد لا بن عمه بالنبوة ونكون معيرة العرب في المحاصل قالوا وما نرى جوابنا الا اننا نمهله بقية يومنا هذا إلى أن يتسبل الظلام فنسير إلى حصننا ونتحصن فيه من داخله ونوفق أقفاله فلا يستطيع الوصول إلينا ونرسل رسولا إلى الملك الهضام فيأتيا بجنوده وعساكره وأهله كل حصن يمدوننا بالنصر على عدونا فقالوا جميعا أفلح الله رايتك أيها السيد هذا هو الرأي السديد فاتفق رأيهم على ذلك ثم قالوا دبر هذا الامر بعقلك انه

পৃষ্ঠা ৩৮