ইমাম আলী (আ.) এর জীবনী

আহমদ বকরি d. 891 AH
24

الامام لم يمهل عليه وضربه فرفع على الأرض قطعتين فاخذ الامام جميع ما معه وتركه ورجع إلى مكانه فلم يكن الا هنيهات وقد اقبل على آخر على مثل وهو ينادي بصاحبه المعين قف حتى أجمع سهمي بسهمك ونسير جميعا فلم يرد عليه فما استم كلامه الا وقد وافاه الامام ولوى شماله إلى يمينه وقبض عليه ودق عنقه في الأرض وضم الجواد إلى الجواد والماشية وجر الرجل الأول من الطريق إلى خارج المضيق وجر صاحبه إليه ورجع إلى مكانه فلم يستقر فإذا هو بصهيل خير ورعاة إبل وبعار غنم وثلاثة فوارس من وراء تلك الأغنام والإبل والخيل فتفكر الامام فيما يحتال به عليهم ساعة حتى خرجوا من المضيق فاسف الامام من خروجهم وخاف ان ينبههم قبل ان يفرغ منهم فتقدم الامام إلى أحدهم وضربه بالسيف على مراق بطنه فسقط إلى الأرض نصفين فالتفت إليه صاحباه فوثب الامام عند التفاتهما وضرب أحدهما فجندله وأراد الثالث فسبقه إلى داخل المضيق وهو صارخ مستغيث بأصحابه ويقول أدركوني فقد هلك أصحابكم وهلكتم جميعا فاطلبوا لأنفسكم الخلاص فقالوا بأجمعهم يا ويلك ما الذي دهاك فقال يا قوم انه باب المضيق موت نازل وهو لكل من خرج منكم قاتل فصاح به المغضب وقال يا ويلك وسأله عن حاله فأخبره بما رأى وعاين من أمير المؤمنين فقال له السيد رأيت من شجات مزعجات لا تكون لبشر قط ولكنه سماوي الفعال فصاح به اللعين وقال لعل ان يكون معه جيش كثير فقال يا مولاي ما معه غيره وهو أسعى على اقدامه إذا وثب جاوز الفرس بالوثبة ويخلع الرأس من الرقبة فصاح به المغضب وقال لا أم لك لعله يكون من بعض عمار هذا المكان ثم التفت إلى رجلين من قومه عرفوا بالشدة والقوة والمراس فقال لهما المغضب انظر إلى ما يقول الجبان فنهض على أقدامهما وركبا خيولهما وسلا سيوفهما إلى أن قرب من باب المضيق فصارخا من الطارق لنا في هذا الليل الغاسق المعترض لنا فان كنت من الجن فنحن من مردة الجن وان كنت من الانس فنحن من عتاة الانس فمن أنت يا ويلك انطلق قبل ان نرميك بالعطب ونحلك بالويل والغضب هذا

পৃষ্ঠা ২৪