ইমাম আলী (আ.) এর জীবনী

আহমদ বকরি d. 891 AH
21

ينظرون إليه ويتعجبون من فعله وهابوا ان يتقدموا إليه وأمسكوا عن سؤاله فلما فرغ الامام مما أراد غسل يديه ولبس ثيابه وقعد ينظر غروب الشمس لأنه كان صائما فقال الرعاة يا فتى نحن ضيوفك الليلة لتطعمنا مما اقتنصت من الضبا فقال الامام انما يضاف من يكون قاطنا بالديار فقالوا له سألتك بإلهك الذي تعبد الا ما عرفتا باسمك الذي تعرف به لأننا رأينا منك ما لم نره من أحد من غيرك فقال لهم اسمي زيد وكانت أمه سمته زيدا وسماه أبوه حيدر وسماه النبي عليا لما امره الله ان يسميه بذلك الاسم الحسن فقالوا له يا فتى لقد أعطاك الله من الشجاعة ما لم يعطيه لاحد وبقي القوم يتحدثون فيما بينهم كذلك إذ وقعت صيحة من الوادي وتتابع الصياح فجعلت الرعاة تمرد أغنامها يرومون ان يجمعوها وأسرع بعضهم إلى بعض إلى أهل الحصن والامام ينظر إليهم وإذا بخيول مسرعة فظن الامام ان أهل الحصن فرحوا له فلم يكن من امره الا انه شد منطقه وقبض على جحفته فأقبلت الخيل أفواجا في الوادي وكانت أربعة آلاف حمية لأصحابهم ان يطرقهم طارق وفرت جميع الرعاة في جميع خبايا الوادي يبكون ويتصارخون فقالوا له يا فتى انما نبكي على أنفسنا لان سيدنا الأعظم الهظام إذا اخذ له مال رجع بالقيمة بمن كان قبلنا من الرعاة وقد رأيت ما دهمنا كثرة الخيل فقالوا ولو كان مليكنا الهضام والهه المنيع لما وصلوا إليهم هؤلاء الأقوام ولم يخلصوا الغنائم من أيديهم لأنهم قد عرفوا بالبلية وصاحبهم قد يتم العرب ولا تقتصر يده الاعن بلدة واحدة فقال الامام ما هذا البلد التي لا يضرب إليها فقالوا له مدينة بيثرب مسكن عبد الله بها فارس لا كالفرسان ويقال عنه انه مفرق الكتائب وهازم الجيوش ومفرق المواكب الجسام الغاضب والليث الغالب والبحر الساكب ليث بني غالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال الراوي فلما سمع الامام هذا الكلام تبسم ضاحكا وقال أيها الراعي ما اسم هذا الرجل وما الذي يعبد وأين مسكنه فقد حدثتني بعجيب فقال يعرف بالمغضب واما معبوده فإنه

পৃষ্ঠা ২১