ইমাম আলী (আ.) এর জীবনী

আহমদ বকরি d. 891 AH
100

المشرق فجعل في حيلة يملك الحصن قبل وصول الجيش إليه وقد قدم الامام وامر أصحابه جميعا بالسهر وترك المنام فان هذه الليلة أعظم مما تقدم لكم من الليالي لأننا قريبون من جيش الملك ولا نأمن ان يهجم علينا هذا الفاجر ان اللذان في هذا الحصن ومن معهم ويدهموننا في ظلام الليل وإذا هجم عليكم القوم فليحرص كل منكم الآخر حين ينام وها انا أطوف عليكم وجعل الامام رضي الله عنه يطوف بأصحابه وقد مضى من الليل نصفه فبينما هو شاخص وإذا هو قد لاح على بعدو وهو يظهر تارة ويخفي تارة فتأمله الامام رضي الله عنه فلما تحققه الامام أمسكه وقال اخبرني ما اسمك قال يا ابن عم الكرام إلي الأمان إذا قلت قال نعم وحق ابن عمي ان أصدقتني فلك الأمان فقال الرجل يا أبا الحسن ان غماما أخا الملك لما هرب ودخل الحصن الزمني ان اكشف له خبر جرجس أخيه بذلك كرها لك وها انا بين يديك فامننت فطالما أحسنت وان هلكت فما انا متعرض لك فيما فعلت فعند ذلك تبسم الامام من قوله وفرح فرحا شديدا وقال له من أين نزلت امن الباب خرجت فقال الرجل لا وحياتك يا مولاي انهم من حين دخلوا الحصن هربا منك وأوثقوه بالأقفال والنرابيس وما جسروا ان يفتحوه خوفا منك وانما أوثقوني بالاحبال وأرسلوني من أعلا الحصن فلما سمع الامام فلما سمع الامام ذلك قال وكيف تصنع حين يرفعوك إليهم إذا رجعت فقال يا أبا الحسن انهم عهدوا إلي بعلامات جعلوها بيني وبينهم آخذ حجرا من الحجارة وانقر جدران الحصن ثلاث نقرات فإذا سمعوها علموا اني صاحبهم فيرسلوا إلي الاحبال فأوثق بها نفسي ويبقى بيني وبينهم علامة أخرى وهو اني اجر الاحبال ثلاث مرات على الحائط فيرفعوني إليهم فقال الامام لما سمع ذلك أكبر نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين ثم التفت إليه وقال ما اسمك يا هذا قال اسمي غالب فقال الامام قم يا غالب وانزع ثيابك فقال له وما تريد بثيابي فقال الامام أرى فيها رأيا فعند ذلك نزع غالب ثيابه وهو يظن أن الامام يقطع رأسه وقال له بحق ابن عمك لا تقتلني فقال له الامام يا غالب لك الأمان ولا أهلك وأولادك فطيب خاطرك وقر عينك فلا ينالك مني الا الخير فلما سمع غالب ذلك طابت نفسه وناوله ثيابه وكانت قديمة ونزع عمامته وناوله إياها فأخذها الامام ولبسها وتقلد بسيفه من تحت اطماره واقبل على أصحابه وسلم وامر عليهم ناقد وجنبل والرغداء وخالد وأوصاهم بحقل

পৃষ্ঠা ১০০