============================================================
على افلاحها لما أراد الله ربنا وربها فكبرت بطنها وظهر عليها الجمل وظهر حملها حى وقت أيامها فوضعت غلام ذكر عبرة لكل البشر أبطش المنخروليلة وضعه انكسف القمر وآظلمت الدنيا ولمع البرق ونزل المطر وزادت الرعود واشتدت
الظلمة وكانت ليلة عتمه اربع وعشرون آخر شهر صفر فهو نحس النحوس كما قال البونى وذكر وقد خرج رفيع العنق كبير الرأس شنيع المنظر ومن جملة قباحته ان امه بعد آن وضعته انقلبت الى شفتها فاتت و تركته فلماعاين ذلك عبدالصليب بكا على ابنته بكاه شديد ماعليه من مزيد ولبس ملابس الحزق وذم الولد وقال هذا مشؤم الناصية ولكن نمحن مأمورون على الاطفال من المسيح بالوصية ولولا ذلك كنت ذيحته وارتاح قلبى منه ثم أمر له بمرضعة فاتوا اليه فما مسك ثديها فاتوا اليه بغيرها فكانت كمثلها ولم يقبل المراضع فانى اليه بالغزالات والمعيز والبقر فابى ذلك ومنهم نفر فلما عاين ذلك الوزير قال للملك ياملك الزمان اعلم ان هدا الولد منحوس وانه مؤذي وطالعه منكوس الا تنظر للة مولده كيف ظهرت فيها المجايب وتصارخت فيها الشياطين من كل جانب وقالوا هذا ولد ابليس وخليفة أهل التنكيس اما رآيت القمر وقدا نخسف والشيس وقد تغيرت بالكسف فان طاوعتنى نزيله الي الدير الذى خارج البلدفيه كلبة جويئة ناحلة الشعر وهى ترضع اولادها فاجعله معهم فان عاش فبرزقه وان مات فبأجله فقال له هذا هو الصواب ولم أخالف لك مقال ولا خطاب ثم انه أمر محمله الى الدير فحملوه الرجال واوصلوه الى هذا المكان ووضعوه فى دهليز الدير مع آولاد الكلبة فسك ثديها وشرب منها وقد حننها الله عليه فصارت ترضعه ولاتصبر عنه درجة واحدة وذلك بامر رب القدرة والمشاهدة قلماعلم عبدالصليب بذلك تعجب فى أمر ذلك المولود وكيف انه ترك المراضع ورضى بهذه الكلبة وكيف رضيت برضاعته ثم انه جمل يفتقدها ويرسل لها المآكل والمشارب الى أن كبر الولد وانتشي ودب على الارض ومشي فطلع آفة رقطا وبلية مسلطة ومؤذى 1اهر بريرس جا- ا8
পৃষ্ঠা ৭২