قال: فأدخلت ذلك الأعمى إلى الإمام وقلت: يا مولانا امسح على هذا الأعمى، ثم مسح على وجه الأعمى ورأسه وقرأ عليه ودعا له فخرج الأعمى من بين يديه عليه السلام وقد شفاه الله وعافاه، وأبصر صغير الأشياء وكبيرها، فكبر الناس بذلك وهللوا، واجتمعوا عليه اجتماعا عظيما، وكان أمرا ظاهرا مشهورا.
ومن فضائله عليه السلام: ما رواه الفقيه العالم الفاضل تقي الدين علي بن سلامة الصريمي قال: إن رجلا من أهل السودة بشظب يقال له الشريفي بن محمد كان يشكو وجعا في رأسه وعينيه وخياشمه فسار إلى الإمام إلى ثلاء فمسح على رأسه ووجهه فخرج وهو يعطس ووقف إلى اليوم الثاني، ثم قال للراوي: أدخلنى إلى الإمام، فأدخله إليه إلى دار الشيخ الرئيس حارث بن منصور الضريوة فقال للإمام: امسح لي يا مولانا فوجعي ازداد مذ مسحت عليه، فقال له الإمام: الله المعافي، ثم مسح عليه ثانيا ودعا له.
قال الراوي: وراح الرجل ووقفت عند الإمام أياما، ثم سرت إلى شظب فلقيت الرجل فقال لي: عافاني الله من ذلك الوجع الذي كان معي ببركة الإمام، وقال: كان في خياشمه عجمة من الدوم من وقت صغره لها مقدار خمسين سنة وأنه اشتد وجعه بعد مراحه وأخذه العطاس وخرجت تلك العجمة وعليها عصيمة من اللحم والعصب، فأشهد أصحابه وبني عمه على ذلك.
পৃষ্ঠা ৫৩