(فصل) ومن كراماته وفضائله
ما رواه الفقيه العالم فخر الزهاد، وقدوة أهل العصر أحمد بن عريق رحمه الله، وكان شديد الحرص في ملازمة الإمام ليلا ونهارا من صغره إلى أن تزوج في ذيبين، وكان له كالوالد الشفيق قال: فقدت السيد أحمد بن الحسين في ليلة فطلبته ودخلت مسجد ابن زربون المشهور فرأيت نورا ساطعا فتعجبت من ذلك ولحظت ببصري إلى سدد في المسجد لعل ضوء سراج أو ما يجري مجراه فلم أر شيئا فنظرت إلى السيد وهو نائم في المسجد عند المحراب وقد سطع نور من جهته في جدر المسجد، قال: وكان ذلك وهو في أوان الإدراك، وهذه الرواية من العجائب ولا سيما من مثل هذا الفقيه الزاهد رحمه الله تعالى.
رواية أخرى من كراماته عليه السلام عن رجل من مراد قال: أخبرني مؤذن المسجد في غيل مراد قال: أتيت المسجد على جاري العادة لأذكر فيه آخر الليل قال: فرأيت نورا عظيما، وهو في آخر ليلة من المسجد قال: فتعجبت من ذلك وظننت أنه قد أصبح في المسجد فأتيت المسجد وإذا بالجماعة يصلون فيه فسألت بعضهم فقال: إن هذا السيد أحمد بن الحسين وصل إلى هذه الجهة في الليل وغرضه النهوض بعد الفجر إلى براقش.
رواية أخرى من دعواته المستجابة إسنادها إلى الفقيه حنظلة بن أسعد قال: إن الإمام قبل قيامه مر برجل يضرب امرأة فقال: مهلا أشل الله يدك قال: فشلت يده من ساعته، ثم إنه أتى إلى الإمام وتاب واستغاث فزال عنه الشلل.
رواية أخرى عجيبة مشهورة أن رجلا من براقش أتى بغنمه إلى جربة قد كان وهب علفها للإمام قبل قيامه وهو هنالك فتقدمت شاة من الغنم لتأكل من العلف الذي للإمام فقيل له ازجر شاتك أو معنى ذلك من علف السيد فاستهزأ بذكره فلم تلبث الشاة أن ماتت من وقتها.
পৃষ্ঠা ৪৯