100

ولما بلغت دعوة الإمام المهدي عليه السلام إلى أقطار اليمن تلقاها علماء الزيدية وبعضا من الشافعية إلا أن قوما أخروا صلاة الجمعة فبعظهم تعلل بالخوف وبعظهم ادعى أنه يريد المباحثة فكتب الفقيه الإمام علامة اليمن حميد بن أحمد كتابا عاما إلى العلماء.

هذه نسخته:

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلم، سلام الله وبركاته ورحمته وتحياته على العلماء الأفاضل، وبدور الحق الكوامل، ينابيع العلم الجارية، وسحب الفهم الهامية، الذين جمعوا بين العلم والعمل، وخاضوا في مفردات الدين والجمل، فأضحى قدحهم المعلى من سهام العلى، ومنزلهم في رتبة تعلو السهى، حاط الله دينه بحياطتهم، وحمى سرحه بحمايتهم، إنه على ذلك قدير وبالإجابة ملي جدير، وقد علم الله تعالى ترادف الأشواق، وتكاثف الأتواق إلى محاورتهم ومشاهدتهم، وإن ذلك نعده من المسار الكبار الجليلة الأخطار، لكن عاقت عن ذلك عوارض الآلام التي اختارها المليك العلام، وحبا لما اختاره ورضا بما قدر من المضار والمسار فإنه لا يختار إلا الخيار، وبعد:

পৃষ্ঠা ১০২