============================================================
العقل المدير واليد المحركة هذه الثورة ، ودسرد نفاصيلها منذ بدأ يفكر فيها ، وهى نفصيلات أهصل المؤرخون ذكرها ولا نجدها فى غير "السيرة المؤيدية* من الكتب .
ومما زاد فى قيمة هذا القسم أن المؤيد أودع سيرنه نصوص رسائله إلى أمراء العراق وأمراء الشام ووزراء مصر ، وبعض إجاباتهم على رسائله ، فكانت هنه الرسائل وثائق تاريخية فذه الثووة وفها تجد جفود انمؤيد وما بذله من نشاط فى سبيل القضاء على العباسيين والسلجوقيين سعا.
وإذا رجعنا إلى الكتب التاريخية ، وقارتا بين ما جاء بها عن السلجوقيين وثورة اليساسيرى وما أنبته المؤيد فى سيرته برى بعض اختلافات ، من ذلك ان ما نكره ابو كاليجار فى خطابه إلى المؤيد أن السلجوقيين - وكانوا لا يزالون فى خراسان - ريدون قصد أسلااك القاطميين لولا وقوف الملك أى كاليجار بجنوده حائلا بينهم ويين قصدهم (1) فان مثل هذه الاشارة إلى عزم السلاجقة غزو بلاد الفاطميين لم يرد لها ذكر ف كتب التاريخ العامة أو كتب تاريخ السلاجقة ، ومن يدرى لعل خطاب الملك أى كاليجار كان سن أهم العواسل التى دفعت المؤيد إلى أن يسى الظن بالسلاجقة ويتهم حركتهم إلى الرى سنة 446 * بأنها بده حركة المقصود يها غزو أسلاك الفاطميين ، فبدأ من ناحيته يعمل لدفع هذا الضرر عن دولة انمته .
كذلك حدثنا المؤيد أن طغرلبك حالف البيزنطيين لافتسام أملاك الفاطميين (2) ولكن كتب التواريخ لم تذكر شيئا عن هنه المحالفة . وتذكر كتب التاريخ أن البساسيرى هو الذى بدأ بمكاتبة الفاطميين بطلب معونتهم ، وأن ابن المسلمة رئيس الرؤساء كان يطلق لسانه فى البساسيرى ولسبه إلى مكاتبة المستتصر بالله صاحب مصر ، وذلك قبل ان يطلي الخليفة العياسى من الملك الرحم أن يبعد البساسيرى من واسطفى رمضان سنة سيع وأربعين وأربعمائة*31) ولكن الذى فى السيرة المؤيدية أن المؤيد فى الدين هو الذى بدأ بمكاتبة البساسيرى عن صاحب مصر ، وأن كتب المؤيد لم تصل إلى اليساسيرى إلا بعد أن دخل طغرلبك بغداد41) .
وكذلك نقول عن عصيان ابراهم ابن ينال وسفارقته الموصل نحو الحجبل مفارقا طغرلبك ، فقد ذهب المؤرخون إلى أن المصريين هم الذين استمالوه وحيبوا إليه عصيان طغرلجك بينما ذكر المؤيد أن ابراهم هو الذى بدأ هنه الصلة ، بأن أرسل إليه رجلا صوفيا يطلب منه (1) راجع ص ب 0- (2) ص 10 . (3) ابن الأثير ص9 وص 410.
(4) واجع ص16.
[23
পৃষ্ঠা ২৭