============================================================
ويدعو فيها للمستنصر الفاطى صاحب مصر ، ولكن بعد عام واحد عاد طغرليك، واستخلص بفداد من أيدي البساسيرى يفضل مساعدة الأمراء الذين كانوا يؤيدون البساسيرى من قبل ، ويعود القانم بأمر الله العباسى إلى مقره فى بغداد .
عاد المؤيد إلى مصرقبل أن يدخل اليساسيرى بغداد بقليل ، بعد أن بذل هذه الجهود المضنية ، وعرض نفسه لاخطار جسيمة ، ووصف دخوله مصربأنه "دخول المهزوم لا الهازم، والمكسور لا الكاسر، والمغلوب لا الغالب ، ولقيت ما كنت آمله من التقديم والاعلاء والرفع إلى سناط الحوزاء عكسا وضدا (1)".
ع لم يحدثنا المؤيد عن حياته بعد ذلك ، ولكتتا نعلم من مصادر أخرى ان المؤيد اصيح داعى الدعاة سنة 400ه ، وأن الوزير عبد الله بن يحى بن المدبر فى إحدى نويتيه لوزارة نفى المؤيد من مصر (42 ، فرحل إلى القدس ثم عاد إلى مصر مرة أخرى ، وينزل ف داره لمك بن سالك قاضى الصليحيين باليمن مدة نخس سنوات ، استوعب فهالمك علوم الدعوة عن المؤيد ، فأصيح المؤيد بذلك استاذ الدعوة فى اليمن ، وهى الدعوة التى عرقت بعد ذلك باسم الدعوة الطيبية وتعرف الأن بالبهرة . وتوفى المؤيد سنة 470 *، ودفن فى دار العلم بعد أن صلى عليه إياسه المستتصر بالله .
هذا سلخص حياة هذا الداعية ، الذى أهمل الكتاب والمؤرخون الحديث عنه ، فلا هم ذكروه مع العلماء مع أن مؤلفاته لا تزال تحتفظ بمنزلتها الرفيعة بين اليهرة ، ولم يذكروه بين الشعراء ، مع أن البهرة لا يزالون يرددون بعض قصائده على نحو ما يقرأ الصوفية اورادهم، ولم يذكروه بين رجال السياسة مع جهوده السياسية التى أشرت إلها من قبل ، وفصلها هو فى سيرته ، وتحن نعجب للمؤرخين وأصحاب كتب التراجم كيف أغفلوا الحديت عن المؤيد في الدين ، فهل نعمدوا ذلك لأنه كان يدين بمذهب غير سذهب أهل السنة ؟ ولكنى أراهم قد ترجموا لكثير من رجال الشيعة ، ولبعض اصحاب المذاهب الالحادية ، فمذهب المؤيد لايمنع المؤرخين من الحديث عنه . وإذا قلنا إنهم أهملوا الحديث عنه لأنه أقل شأنا من أن يتتاولوه بالحديث ، فنراهم قد ترجموا لمن هو أضعف شانا وأثرا ال الا ل الال ال لا ت ل ل ا لت له ولهذا لا تجد ترجمة حياة علماء الدعوة فى المراجع التى بين أيدينا سع أن كتهم وصلتنا ، فنحن لا تكاد تعرف شيئا عن أبى حاتم الرازى، ولا عن أبى يعقوب السجستانى، ولا عن أحمد ب1. 2 ا مب س48.
[17]
পৃষ্ঠা ২১