============================================================
عن بصائرهم الظلم،وانحسرت عن أنوارهم البهم ، ويسلم ويعظم تسليمه لديهم أجمعين، هذا وسجل آمير المؤمنين وارد عليك فى يوم عيد الفطر من سنة إحدى وخمسين وأر بعمائة ونصر الله تعالى عليه متظاهر ، وجميل صنعه لديه متتابع متوافر ، وقد أعانه
على قصاء فريضة شهر رمضان الذى شركقه على الشهور ، ونزل فيه القران المسطور ، الهادى إلى نور الحلال من ظلمة الحرام ، الكافى فى علوم الإيمان والإسلام ، فيرز إلى مصلاه في شيعته ، وأنصار حقه ودعوته ، محفوفا بأوليائه وجنوده ، وجيوش دولته وعبيده ، وهم في أكمل عدة،وأوفر عدة ،وأحسن هدى وخشوع ، وأكمل تضرعفي صلوايهم وخضوع ، والكلمة بحمد الله ومنه متفقة ، والأمور جارية على الإستقامة مستوسقة ، فقضى الخطبة والصلاة بالسكينة والنسكاللذينخصه اللهتعالى (5) منهما بما ارتضاه ، وآنار البصائر وشحذ الخواطر ، وشرح الصدور والنواظر ، ووطد الشريعة وأقام قواعدها الرفيعة ، وعاد إلىقصور الخلافة ، ومقاماتالشرفوالإنافة ، والخضوع لله جل ذكره ، قرينه التواضع له - تقدست أسماؤه -يجمله ويزينه ، والأحوال حضرته قد جرت على الإيثار ، واطردت على سنن المراد والإختيار ، وهو يكرر حمد من منحه ذاك وخوله ، وللاحتواء على خلافته في أرضه خوله (1) ، ونقول : (الحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدى لولا أن هدانا الله 7: 43) .
اعلمك آمير المؤمنين نبا عيده السعيد ، ومقامه الرشيد ، ليقدم إذاعته فى عملك ، وإشاعته في كل من بعد وقرب قبلك ، ليتساوى فى معرفته الكافة ، ويكثروا حمد الله على كريم ألطافه ، وتطالع بالكائن منك إن شاء الله ، والسلام عليك ورحمة الله .
وكتب في (6) اليوم المقدم ذكره .
الحمد لله كثيرا ، وصلواته على جدنا محمد ، خاتم النبيين وسيد المرسلين ، ولى آله الطاهرين ، الأيمة البررة المهديين ، وسلامه ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
(1) في الأصل . حوله .
3
পৃষ্ঠা ৩১