============================================================
ومن حفر لأخيه المؤمن قليبا أوقعه الله قريبا.
ابداية ظهور الملوك الغورية) في هذه السنه، كان ابتدا (1) ظهور الملوك الغورية، وانقراض دولة أولاد سبكتكين ملوك غزنه، وحدث بينهم حروب عظيمة وكواين كثيرة(2)، وهي انقراض دولة وتملك دوله، وأمور يطول شرحها، أعرضنا عن ذكرها خوف الاطاله.
وفي سنة ثمانية (2) وأربعين 1 الوقعة بين السلطان سنجر والغز) كانت الوقعة العظيمه بين السلطان سنجر وبين الغز ، فكسير السلطان كسرة عظيمه واستباح (4) عسكره قتلا وأسرا، وهجموا نيسابور وقتلوا معظم من فيها من الجند والعلما والعوام. ثم توجهوا إلى بلخ ملكوها. وكانت عليهم فيما ذكروا ماية ألف خركاه(4)، ثم أسروا السلطان سنجر، واحتاطوا على جهاته، ثم خطبوا له لما ملكوه بلاده، وقالوا له: أتت السلطان ونحن أجنادك، لكتا لا نامنك. فبقي في أسرهم زمان(6).
ثم إن الغز قتلوا الكبار والصغار، وقتلوا القضاة والعلما والصلحا الذين بتلك البلاد . وقتل: الحسين ابن محمد الأرساتندي، والقاضي علي ابن مسعود، والشيخ محيي الدين محمد ابن يحيى الفقيه الشافعي الذي لم يكن في زمانه مثله.
(1) في الأصل: *بتدا".
(2) أنظر النفاصيل في: الكامل 164/11-170، ودول الإسلام 12/2، والمختصر 24/3، (3) الصواب، ثمان (4) كذا، والصواب: "استبيح.
(5) الخركاه: الخيمة الكبيرة.
(6) كذا، والصواب، "زماتاه:
পৃষ্ঠা ৯৭