============================================================
[تسلطن محمد شاه] ولما مات غهد بالملك إلى ابن أخيه ملكشاه ابن محمود، فقعد في السلطنة، وخطب له.
وكان المتغلب على المملكة أمير يقال له: خاص بيك، وكان أصله صبي تركماني (1) اتصل بخدمة مسعود، فتقدم على ساير أمرايه. ولما استقر الأمر قال خاص بيك للسلطان ملك شاه: إننا نقبض على آخيك محمد شاه وهو بخراسان، وأسلمه إليك بحيلة أني أقبض عليك، وأرسل إليه لأسلمك إليه، فقال له ملكشاه: إفعل ما تريد.
ثم قبض خاص بيك على ملكشاه، وكان قصده القبض على محمد شاه ليتم الأمر له، ثم أرسل وكتب إلى محمد شاه يستدعيه للسلطنة، فجاء إلى همذان، وتلقاه خاص بيك، وحمل إليه من مال وخيل شيء كثير(2)، فقبل ذلك. ثم جاء إلى محمد شاه الأمرا، وغيرهم يخاطبوه (2) في أمورهم، فقال لهم محمد شاه: مالكم معي كلام، وإنما خطب بكم مع خاص بيك، فمهما أشار به فهو الوالد والصاحب، والكل تحت أمره، فوصل كلامه الى خاص بيك، فوثق إليه وأمن، فقبض عليه محمد شاه بعد أن جلس على السرير وتولى السلطنه، فقتله للوقت، واستولى على دخايره وأمواله، وقتل معه: زنكي الخازن دار، وألقى (11ب/ برآسيهما. فتفرقت أصحابهما(4).
(1) كذا، والصواب: "صبيا تركانياه.
(2) الصواب: "شيئا كثيرا،.
(3) الصواب: يخاطبونه ".
(4) الكامل 160/11- 162، الروضتين 222، التاريخ الباهر 105، تاريخ ختصر الدول 208، تاريخ دولة آل سلجرق 209-211، المختصر 23/3 24، نهاية الأرب 62/27- 54، تاريخ ابن الوردي 51/2، عيون التواريخ 462/12، 463، الكواكب الدرية14، 141، مآنر الإنافة 37/2، 38، ناريخ ابن خلدون 69/5. المنتظم 1471
পৃষ্ঠা ৯৬