الاولى موافقة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فريضة الزكاه فانه عليه السلام انما فرضها في الفضة الخالصة، لا في المغشوشة الثانية اتباع سبيل المؤمنين وذلك أنه اقتدى ى عملها ، خالصة بالخلفاء الراشدين وقد تقدم بيان ذلك ، فلا حاجة الى اعادته الثالثة أنه لم يتبع سبيل المفسدين الذين نهى الله تعالى عن اتباعم بقو له عز وجل وأصلح ولا تتبع المفسدين و وبيان ذلك أن الدراهم م نغش ، الا عند تغلب المارقين ، الذين اتبعوا اهواء قوم قد ضلوا كما مر آنفا الرابعة أنه نكنب عن الشره في الدنيا وذلك أن الدراهم لم تغش لا للرغبة في الازدياد منها الخامسة أنه ازال الغش وكفى بقوله عليه السلام من غشنا ليس منا الحديث السادسة أنه فعل ما فيه نصح الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد علم من قوله عليه السلام الدين 1 للنصيحة الحديث ويمكن أن يتلمح لها فضائل آخر وأنه ليكثر تعجبى من كون هذه الدراهم المؤيدية ولها من الشرف والفضل ما ذكر ولمولانا السلطان من عظم القدر وفخامة الامر ما هو معروف ومع ذلك تكون مضافة ومنسوبه الى الفلوس التي لم يجعلها الله تعالى قط نقدا في قديم الدهر وحديثه الى أن راجت في أيام أقبح الملوك سيره وارداهم سريره الناصر فرج وقد علم كل من رزق فهما وعلما أنه حدث من رواجها خراب الإقليم وذهاب نعمة أهل مصر أن هذا في الحقيقة لعكس للحقائق. فان الفضة هي نقد شرعى لم تزل في العالم والفلوس انما هي اشبه شيء بلا شيء فيصير المضاف مضافا اليه.
পৃষ্ঠা ২৬