الحديث السابع [ان الله حرم أجساد الموحدين على النار]
بإسناده عن أبي بصير، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: «إن الله تبارك وتعالى حرم أجساد الموحدين على النار».
شرح:
في هذا الحديث أمور:
الاول،
ان الموحدين لا يعذبون بالنار وذلك لا ينافي [1] أن لا يعاقب [2] ، [3] بغيرها كالآلام الدنيوية وشدة النزع وضغطة القبر، إلى غير ذلك- نعوذ بالله منها-.
الثاني،
ان الأجساد محشورة ومنعمة ومعذبة، خلافا لمن لم يعتقد ذلك.
ولحشر الأجسام ووجوب وقوعه سر عظيم لا يعرفه إلا من أخذ من مشكاة النبوة علمه.
الثالث،
وجه حرمة أجساد الموحدين على النار، هو ان النار مخلوقة من غضب الله جل جلاله وهو سبحانه إنما ينظر أولا إلى البواطن، فمنشأ النار إنما هو من باطن الإنسان، فإذا كان الباطن معتقدا لتوحيد الله ومؤمنا بكتبه ورسله والدار الآخرة، فليس للنار- التي هي المخلوقة من غضب الله- منشأ أو مبدأ في باطن ذلك الموحد، فلا يعذب بالنار، وإن كان قد يعاقب بغيرها بسبب إساءة الأعمال كالأمور الخارجة- من الأمراض الدنيوية وغيرها- كما قلنا.
الرابع،
ان الشيخ (رحمه الله) نقل في رسالة الاعتقادات [4] عن المعصومين عليهم
পৃষ্ঠা ৩৩