وكلمة «أن» في قوله: «أن اتقى» (بالفتح) على المصدرية، والفعل [1] مسند إلى المفعول، والجملة مع معطوفه في حكم المفرد على أن يكون مضافا إليه «للأهل»؛ وفي قوله: «إن لم يشرك بي عبدي» للشرطية؛ وفي قوله: «أن أدخله [2] الجنة» (بالفتح) للمصدرية على أن يكون مما اضيف إليه [3] «الأهل» [4] وهو قائم مقام الجزاء. والجملة الشرطية توسطت بين المضاف والمضاف إليه وقد شاع الفصل بينهما.
وأما صيغتا: «التقوى» و«المغفرة» [5] ، فالاول على المجهول، والثاني على المعلوم إن نسبا [6] إلى الله تعالى، وبالعكس من ذلك إن نسبا [7] إلى العبد [كما] [8] في قوله:
اجعلنا من أهل التقوى والمغفرة.
وفسر «التقوى» بعدم الإشراك [9] وهو «التقوى في الاعتقاد» وفسر «المغفرة» بدخول الجنة لأنها تستلزمه [10] . وقوله: «أبدا» قيد للنفي.
পৃষ্ঠা ৩২