199

শারাহ কাসায়েদ

شرح القصائد العشر

প্রকাশক

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

في البيت تقديما وتأخيرا، والمعنى هلا سألت الخيل بما لم تعلمي إن كنت جاهلة يا ابنة مالك، وقوله (بما لم تعلمي) يريد عما لم تعلمي، والباء بمعنى عن، وقوله: (فاسأل به خبيرا) أي عنه. (إِذْ لاَ أَزَالُ عَلَى رِحَالَةِ سَابِحٍ ... نَهْدٍ، تَعَاوَرُهُ الكُمَاةُ مُكَلّمِ) الرحالة: سرج كان يعمل من جلود الشاء بأصوافها يتخذ للجري الشديد، والسابح من الخيل: الذي يدحو بيديه دحوا، والنهد: الغليظ، و(تعاوره) أي تتعاوره، فحذف إحدى التاءين، أي يطعنه ذا مرة وذا مرة، والكماة: جمع كمي وهو الشجاع، سمي كميا لأنه يقمع عدوه، يقال: كمي شهادته؛ إذا قمعها ولم يُظهرها، وقال أبو عبيدة: الكمي التام السلاح، وقال ابن الأعرابي: سمى كميا لأنه يتكمى الأقران، أي يتعمدهم. (طَوْرًا يُجَرَّدُ للِطِّعَانِ، وَتَارَةً ... يَأْوِى إلى حَصَدِ القِسِيِّ عَرَمْرَمِ) الطور هنا: المرة، والجمع أطوار، وقال قوم: الطور الحال، وقالوا في قوله تعالى: (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا) قولين: أحدهما خلق نُطفة ثم علقة ثم مُضغة إلى أن كمل، وقيل: اختلاف المناظر، وأصل الطور من الناحية، ومنه طوار الدَّار، وعدا فلان طوره، أي حده، ويجرَّد: يهيأ، ومنه (خيل جريدة) وتارة: بمعنى مرة، وتر الشيء: سقط، وأتررته: أسقطته، والحصد: الكثير، وكذلك

1 / 200