শারহ নাহজ বালাঘা

ইবনে আবি হাদিদ d. 656 AH
126

শারহ নাহজ বালাঘা

شرح نهج البلاغة

তদারক

محمد عبد الكريم النمري

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪১৮ AH

প্রকাশনার স্থান

بيروت

فقال ابن جرموز : وأنا أريد ذلك ، فقال الزبير : فتؤمني وأؤمنك ؟ قال : نعم ، فثنى الزبير رجله ، وأخذ وضوءه . فلما قام إلى الصلاة شد ابن جرموز عليه فقتله ، وأخذ رأسه وخاتمه وسيفه ، وحثا عليه التراب يسيرا ، ورجع إلى الأحنف ، فأخبره ، فقال : والله ما أدري أسات أم أحسنت ؟ اذهب إلى علي عليه السلام فأخبره ، فجاء إلى علي عليه السلام ، فقال للآذن : قل له : عمرو بن جرموز بالباب ومعه رأس الزبير وسيفه ، فأدخله . وفي كثير من الروايات أنه لم يأت بالرأس بالسيف ، فقال له : وأنت قتلته ؟ قال : نعم ، قال : والله ما كان ابن صفية جبانا ولا لئيما ، ولكن الحين ومصارع السوء ، ثم قال : ناولني سيفه ، فناوله فهزه ، وقال : سيف طالما جلى به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال ابن جرموز : الجائزة يا أمير المؤمنين ، فقال : أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ' بشر قاتل ابن صفية بالنار ' ، فخرج ابن جرموز خائبا ، وقال :

أتيت عليا برأس الزبير . . . أبغي به عندي الزلفه

فبشر بالنار يوم الحساب . . . فبئست بشارة ذي التحفه

فقلت له إن قتل الزبير لولا رضاك من الكلفه

فإن ترض ذاك فمنك الرضا . . . وإلا فدونك لي حلفه

ورب المحلين والمحرمين . . . ورب الجماعة والألفه

لسيان عندي قتل الزبير . . . وضرطة عنز بذي الجحفه

ثم خرج ابن الجرموز على علي عليه السلام ، مع أهل النهر ، فقتله معهم فيمن قتل .

ومن كلام في صفة قوم أرعدوا وفشلهم في ذلك

الأصل : وقد أرعدوا وأبرقوا ، ومع هذين الأمرين الفشل ، ولسنا نرعد حتى نوقع ، ولا نسيل حتى نمطر .

الشرح : أرعد الرجل وأبرق ، إذا أوعد وتهدد ، وكان الأصمعي ينكره ، ويزعم أنه لا يقال إلا رعد وبرق ، ولما احتج عليه ببيت الكميت :

أرعد وأبرق يا زيد . . . فما وعيدك لي بضائر

قال : الكميت قروي لا يحتج بقوله .

وكلام أمير المؤمنين عليه السلام حجة دالة على بطلان قول الأصمعي . والفشل : الجبن والخور .

وقوله : ولا نسيل حتى نمطر ، كلمة فصيحة ، يقول : إن أصحاب الجمل في وعيدهم وإجلابهم بمنزلة من يدعي أنه يحدث السيل قبل إحداث المطر ، وهذا محال ، لأن السيل إنما يكون من المطر ، فكيف يسبق المطر ! وأما نحن فإنا لا ندعي ذلك ، وإنما نجزي الأمور على حقائقها ؛ فإن كان منا مطر كان منا سيل ، وإذا أوقعنا بخصمنا أوعدنا حينئذ بالإيقاع به غيره من خصومنا .

পৃষ্ঠা ১৪৬