شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
সংস্করণ
الأولى
প্রকাশনার বছর
১৪১২ AH
জনগুলি
[النص]
والعبء على ظهره (1). والمرء قد غلقت رهونه بها (2). فهو يعض يده ندامة على ما أصحر له عند الموت من أمره (3)، ويزهد فيما كان يرغب فيه أيام عمره. ويتمنى أن الذي كان يغبطه بها ويحسده عليها قد حازها دونه. فلم يزل الموت يبالغ في جسده حتى خالط لسانه سمعه. (4). فصار بين أهله لا ينطق بلسانه، ولا يسمع بسمعه، يردد طرفه بالنظر في وجوههم، يرى حركات ألسنتهم ولا يسمع رجع كلامهم. ثم ازداد الموت التياطا به (5). فقبض بصره كما قبض سمعه.
وخرجت الروح من جسده، فصار جيفة بين أهله قد أوحشوا من جانبه، وتباعدوا من قربه. لا يسعد باكيا، ولا يجيب داعيا. ثم حملوه إلى مخط في الأرض، وأسلموه فيه إلى عمله، وانقطعوا عن زورته (6).
حتى إذا بلغ الكتاب أجله، والأمر مقاديره وألحق آخر الخلق بأوله، وجاء من أمر الله ما يريده من تجديد خلقه، أماد السماء وفطرها (7) وأرج الأرض وأرجفها، وقلع جبالها ونسفها. ودك بعضها بعضا من
[الشرح]
(1) العبء: الحمل والثقل (2) غلقت رهونه: استحقها مرتهنها ، وأعوزته القدرة على تخليصها كناية عن تعذر الخلاص (3) أصحر له: من أصحر إذا برز في الصحراء، أي على ما ظهر له وانكشف من أمره (4) خالط لسانه سمعه: شارك السمع اللسان في العجز عن أداء وظيفته (5) التياطا أي التصاقا به (6) زيارته (7) أماد: جواب إذا بلغ الكتاب الخ.
পৃষ্ঠা ২১৩