بالزيدين والمسلمين وبزيديك ومسلميك، [ورأيت الزيدين والمسلمين وزيديك ومسلميك﴾. وكذلك إذا أضفته إلى ظاهر، أو مكني، كقولك: هؤلاء زيدوا العشيرة. ومسلموها، ومسلموهم. وإنما كسرت ما قبل الياء لأن الكسرة من جنس الياء كما أن الضمة من جنس الواو.
وهكذا تفعل في المنقوص مثل القاضي والداعي إذا جمعته، مثل: هؤلاء الداعون والقاضون، وداعوكم وقاضوكم. فتأتي بالضمة قبل الواو، [وبالكسرة قبل الياء]. وكأن أصله القاضيون، [والداعيون]، فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت، فالتقى ساكنان، الياء والواو، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، وضم ما قبل الواو لتصح الواو. لأن الكسرة لو بقيت لانقلبت الواو ياءً على حد: ميزان وميعاد. فلذلك ضم ما قبلها في الصحيح وفي المعتل بالياء. ولو كان معتلا بالألف، مثل: المصطفى والمجتبى والمولى، ونحوه من المقصور، لم تضم ما قبل الواو ولبقيته مفتوحًا لتدل الفتحة على الألف المحذوفة، فتقول: هؤلاء المصطفون، ومصطفوك ومصطفو الله، ورأيت المصطفين، ومصطفيك، ومصطفى الله. ويكون ما قبل الواو والياء المصطفين، ومصطفيك، ومصطفى الله. ويكون ما قبل الواو والياء مفتوحًا أبدًا فيما آخره ألف. ولذلك احترز في المقدمة بأن قيل: «ما لم يكن آخره ألفًا».
1 / 134