[وقوباء] وهو قليل، فلك وجهان أيضًا، أجودهما القلب. فاعرف ذلك، وقس عليه، فإن هذه الأصول لا يحسن جهلها لأن جهلها يفسد اللغة ويخلط ما يجوز بما لا يجوز.
***
وأما قولنا: «ومنها نوع [عاشر] رفعه بالواو المضموم ما قبلها ما لم يكن آخره ألفًا. ونصبه وجره بالياء المكسور ما قبلها ما لم يكن آخره ألفًا أيضًا. وهو كل جمع لمذكر علم يعقل. أو لصفات من يعقل مثل: الزيدين والمسلمين».
فإن هذا النوع هو النوع العاشر، وهو الجمع السالم. وإنما كان رفعه بالواو لأنه أكثر من التثنية فجعل إعرابه في الرفع بحرف أقوى وأثقل وهو الواو المضموم ما قبلها. وفي الواو ست علامات: الجمع، والتذكير، والسلامة، والقلة، وعلامة الرفع، وحرف الإعراب. والنون كأنها عوض من الحركة والتنوين اللذين كانا في الواحد، على حد ما ذكرناه في التثنية، وحركت لالتقاء الساكنين، الواو والنون. وخصت بالفتح فرقًا بينها وبين نون التثنية. وتحذف في الإضافة كما تحذف نون التثنية، تقول [في الرفع]: جاءني الزيدون والمسلمون، وزيدوك ومسلموك. وفي النصب والجر بالياء المكسور ما قبلها، مثل: مررت
1 / 133