وقال أيضًا: ليس في شرق ولا غرب مثل أحمد بن حنبل، ما رأيت أحد أعلم بالسنة منه.
وقال الشافعي: أحمد بن حنبل إمام في ثمان خصال، إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمام في القرآن، إمام في اللغة، إمام في الفقر، إمام في الزهد، إمام في الورع، إمام في السنة.
وقال عبد الرحمن (١) بن مهدي فيه وهو صغير: لقد كاد هذا الغلام أن يكون إمامًا في بطن أمه (٢).
وفضائله وما قاله الأئمة فيه كثير، فقد صنف في مناقبه كتب مفردة (٣) وإنما الغرض هاهنا الإشارة إلى نكتة من فضائله، وذكر
_________
= الكوفي (أبو بكر) ولد سنة (١٥٠) تقريبًا كان حافظًا ثقة متقنًا قال أبو زرعة: ما رأيت احفظ منه كما كان فقهيًا مؤرخًا مفسرًا. من كتبه "الكتاب المصنف" و"كتاب التفسير"، وتوفي سنة (٢٣٥ هـ).
انظر ترجمته: في تقريب التهذيب ص (١٨٧)، وشذرات الذهب (٢/ ٨٥)، ومعجم المؤلفين (٦/ ١٠٧).
(١) هو عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري مولاهم البصري اللؤلؤي، ولد سنة (١٣٥ هـ) كان أحد أركان الحديث بالعراق، ثقة ثبتا حافظًا عارفًا بالرجال قال ابن المديني: ما رأيت أعلم منه، له تصانيف في الحديث وتوفي سنة (١٩٨ هـ).
انظر: تقريب التهذيب ص (٢١٠)، وشذرات الذهب (١/ ٣٥٥) ومعجم المؤلفين (٥/ ١٩٦).
(٢) انظر: هذه الآثار في المناقب لابن الجوزي ص (١١٢) وص (١٥١) وص (١٥٢ و١٢)، وطبقات الحنابلة ص (٤)، وما بعدها.
(٣) من المتقدمين ابن الجوزي والبيهقي والهروي ومن المتأخرين الجندي ومحمد أبو زهرة.=
1 / 38