وقال أيضًا: لولا الثوري مات الورع، ولولا أحمد لأحدثوا في الدين.
فقيل له: فتضم أحمد إلى أحد من التابعين؟ قال: إلى كبار التابعين.
وقال أبو عبيد القاسم (١) بن سلام: انتهى العلم إلى أربعة إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني (٢)، ويحيى بن معين (٣)، وأبي بكر (٤) بن أبي شيبة، وكان أحمد أفقهم.
_________
(١) هو القاسم بن سلام البغدادي (أبو عبيد) الإمام المشهور ولد سنة (١٥٠ هـ) كان قاضيًا ثقة، فقيهًا مجتهدًا مقرئًا، عالمًا بعلوم القرآن رأسًا في اللغة، قال إسحاق بن راهويه: الحق يجب لله أبو عبيد أفقه مني وأعلم، صنف نيفا وعشرين كتابًا منها "كتاب الأموال" المشهور وتوفي سنة (٢٢٤ هـ).
انظر: تهذيب التهذيب (٨/ ٣١٥)، وشذرات الذهب (٢/ ٥٤)، ومعجم المؤلفين (٨/ ١٠١).
(٢) هو علي بن عبد الله بن جعفر السعدي مولاهم (أبو الحسن) البصري والمعروف بـ"ابن المديني" ولد سنة (١٦١ هـ) كان إمام أهل عصره بالحديث وعلله، حتى قال عنه البخاري: "ما استصغرت نفسي إلا عنده" كما شارك في بعض العلوم، له مصنفات كثيرة منها "الأسامي" و"الكنى" و"تفسير غريب الحديث" وتوفي سنة (٢٣٤ هـ).
انظر: تقريب التهذيب ص (٢٤٧)، وشذرات الذهب (٢/ ٨١)، ومعجم المؤلفين (٧/ ١٣٢).
(٣) هو يحيى بن معين بن عون الغطفاني مولاهم البغدادي (أبو زكريا) الإمام الثقة الحافظ المشهور ولد سنة (١٥٨ هـ) قال الإمام أحمد: كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس بحديث، من مصنفاته "التاريخ والعلل" و"معرفة الرجال" وتوفي سنة (٢٣٢ هـ).
انظر: تقريب التهذيب ص (٣٧٩)، وشذرات الذهب (٢/ ٧٩)، ومعجم المؤلفين (١٣/ ٢٣٢).
(٤) هو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل =
1 / 37