والإسماعيلي (١): الرباني نسبة إلى الرب، أي الذي يقصد ما أمره الرب بقصده من العلم والعمل.
ويقال: الرباني: الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره والمراد بصغار العلم ما وضح من مسائله، وبكباره ما دق منها.
وقال ابن الأعرابي (٢)، لا يقال للعالم رباني حتى يكون عالما معلمًا عاملًا (٣).
وأما الإمام أبو عبد الله فهو الإمام الآخر المقدم، والحبر الفاضل المعظم أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن
_________
= انظر: طبقات المفسرين للداودي (١/ ٣٥٤)، وشذرات الذهب (١/ ٣٦)، ومعجم المؤلفين (٦/ ١٨٧).
(١) هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني الشافعي أبو بكر الحافظ الفقيه، صاحب التصانيف في الحديث والفقه. ولد سنة ٢٧٧ هـ، من تصانيفه: "الصحيح على شرط البخاري" "العوالي" توفي سنة (٣٧١ هـ). انظر: شذرات الذهب (٣/ ٧٥)، ومعجم المؤلفين (٣/ ١٣٥).
(٢) هو محمد بن زياد والمعروف بـ"ابن الأعرابي" ابو عبد الله الكوفي كان من أئمة اللغة رواية لأشعار القبائل نحويا كما كان صالحا ورعًا زاهدًا من مصنفاته "النوادر" و"تفسير الأمثال". وتوفي سنة (٢٣٠ هـ).
انظر ترجمته: في معجم الأدباء لياقوت (١٨/ ١٨٩)، وشذرات الذهب (٢/ ٧٠)، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي ج ٢ من القسم الأول ص (٢٩٥) ومعجم المؤلفين (١٠/ ١١).
(٣) راجع معنى "الرباني" في لسان العرب (١/ ٤٠٣ - ٤٠٤)، وفتح الباري (١/ ١٦٠ - ١٦٢) وورد في التنزيل الكريم: ﴿لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ﴾ [المائدة: ٦٣].
انظر: تفسير ابن كثير (٢/ ٧٤)، وتفسير الشوكاني (٢/ ٥٦ و١/ ٣٥٥)، ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام (١/ ٦١ - ٦٣).
1 / 34