وهو مبني على الضم لأنه من الظروف (١) المقطوعة عن الإضافة، هذا الذي ذكره الأكثر، وحكى فتح الدال ورفعها (٢) منونة وكذا نصبها فتصير أربعة أوجه (٣).
واختلف في أول من قالها، فقيل: دواد ﵇ رواه الطبراني (٤) مرفوعًا من حديث أبي موسى الأشعري (٥)
_________
(١) في الأصل: "الضروف".
(٢) ما بين الحاصرتين تكرر في الأصل.
(٣) وجه البناء على الضم لأنها قطعت عن الإضافة لفظًا، ونوى معنى المضاف إليه كما دل عليه كلام الشارح - أما الأوجه الثلاثة الأخرى فهي فيها معربة، وأما النصب بدون تنوين فعلى حذف المضاف إليه ونية لفظه، وأما التنوين فعلى حذف المضاف عليه وعدم نية لفظه ولا معناه.
انظر: شرح ابن عقيل على الألفية (٢/ ٧١ - ٧٤)، وشرح الكوكب المنير (١/ ٢٧ - ٢٨)، وأوضح المسالك لابن هشام (٢/ ٢١١ - ٢١٦).
(٤) هو سليمان بن أحمد بن أيوب اللخى الطبراني (أبو القاسم) المحدث الحافظ ولد سنة (٢٦٠ هـ) رحل في طلب العلم كثيرًا وسمع الكثير، كان ثقة بصيرًا بالرجال والعلل وله مصنفات كثيرة منها المعاجم الثلاث "الكبير" والأوسط والصغير، وتوفي سنة (٣٦٠ هـ).
انظر: سير أعلام النبلاء (١٠/ ١٧٣)، وشذرات الذهب (٣٠/ ٣)، ومعجم المؤلفين (٤/ ٢٥٣).
(٥) هو عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري (أبو موسى) أسلم قديمًا واختلف في هجرته إلى الحبشة، وكان حسن الصوت بالقرآن قال له ﵇ في الحديث الصحيح: لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود. وكان عامله على زبيد وعدن وغيرهما من سواحل اليمن. وشهد فتوح الشام، وأمره الفاروق على البصرة، وهو الذي افتتح الأهواز وأصبهان، وسكن الكوفة وتفقه به أهلها حتى استعمله عثمان عليهم. مات سنة (٤٢ هـ) وقيل سنة (٤٤ هـ). =
1 / 28