وبعضهم اشتبه الأمر عليه، ورأى طالب الدنيا متابعا له، فقلدوه وبايعه وقصر في نظره، فخفي عليه الحق واستحق المؤاخذة من الله بإعطاء الحق لغير مستحقة بسبب إهمال النظر.
وبعضهم قلد لقصور فطنته ورأى الجم الغفير فبايعهم، وتوهم أن الكثرة تستلزم الصواب، وغفل عن قوله تعالى: (وقليل ما هم) <div>____________________
<div class="explanation"> الإسلام... نعم، إن النواصب ليعلمون جيدا بأن الطعن في عمر بن سعد طعن في معاوية، والطعن فيه طعن في الأولين...
فمن الباطنية؟ وما فعلوا؟ وهل هم من الشيعة حقا؟
وهل كان المختار بن أبي عبيدة كذابا؟ وهل كان مع ذلك أمين الشيعة؟
وكيف يكون قاتل قاتل الحسين أعظم ذنبا من قاتل الحسين؟
ألم يسفك الحجاج بن يوسف الثقفي دما بغير حق؟
وهل كان الحجاج خيرا من المختار؟
إن الدخول في البحث عن هذه القضايا يبعدنا عن المقصود، وإنما نريد التأكيد على أن هذا الرجل يحاول تبرير ما فعله أمراء خلفاء الجور، حتى لا ينتهي الطعن إلى الخلفاء أنفسهم... ويحاول الطعن في كل من انتصر لأهل البيت، لشدة بغضه وعدائه لهم وإن كان يحاول التستر على ذلك...
لقد ثبت تأريخيا - وشهد من أنصف - بأن الذين " قصدوا بالملك إفساد دين الإسلام ومعاداة النبي صلى الله عليه وآله وسلم " هم غير الشيعة، كما لا يخفى على من راجع ولاحظ ما أحدثه بنو أمية والزبير، ومن تأخر عنهم من الملوك والحكام، بل من تقدم عليهم، في دين الإسلام... أفهل حرم شيعي ما</div>
পৃষ্ঠা ৭২