<div>____________________
<div class="explanation"> على أن القوم - سواء كان فيهم محمد أو لم يكن - ما تعمدوا قتل عثمان، وإنما طالبوه بأن يخلع نفسه، لما ظهر من أحداثه، فعندما ألح حاصروه، لكنه أبى واغتر باجتماع نفر من أوباش بني أمية يدفعون عنه، حتى انتهى الأمر بالتدريج إلى القتل وكان ما كان. وعمر بن سعد يصرح في أشعاره بأنه جاء ليقتل الحسين مع علمه بأن في قتله النار، بغية الوصول إلى ملك الري... وكذلك كان أصحابه وجنوده...
ورابعا: إن السبب الأهم في تعظيم المسلمين وتجليلهم لمحمد بن أبي بكر ليس مشاركته في قتل عثمان - بناء على صحة الخير، فإن جماعة من أهل العلم نفوه كما في الإستيعاب (1) - وإنما ثناء أمير المؤمنين عليه السلام عليه وتفضيله:
قال ابن عبد البر: " وكان علي بن أبي طالب يثني على محمد بن أبي بكر ويفضله، لأنه كانت له عبادة واجتهاد " (2).
وخامسا: عدم الطعن في عمر بن سعد لما فعل، بل الاعتذار له بما ذكر، يكشف عن نصب شديد وعداء مقيت، إذ لا يتفوه مسلم بأن غاية الأمر في هذا الباب أنه اعترف بأنه طلب الدنيا بمعصية يعترف بها، ولا يعبر عن قتل مسلم بغير حق ب " معصية " فضلا عن قتل ابن رسول الله وأولاده وأصحابه...
وسادسا: إن قتل الحسين عليه السلام ذنب لا يقاس به شئ من الذنوب الكبائر، فصلا عن غيرها، حتى يقال: " هذا ذنب كثير وقوعه من المسلمين ".
فلو أن أهل العالم بأسره اشتركوا في قتل نبي من الأنبياء أو وصي من الأوصياء لأدخلهم الله النار. ومن الواضح أن تهوين هذا الفعل الشنيع الفظيع رضي به ومن</div>
পৃষ্ঠা ৭০