শারহ ফুসুল আবুকরাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
قال أبقراط (175): قد يعرض في الربيع الوسواس السوداوي، والجنون، والصرع، والسكتة، وانبعاث الدم، والذبحة، PageVW2P068A والزكام، والبحوحة، والسعال، والعلة التي يتقشر معها الجلد، والقوابي، والبهق، والبثور الكثيرة التي تتقرح، والخراجات، وأوجاع المفاصل.
[commentary]
الشرح (176): إنما قال قد يعرض في الربيع، لأن عروض الأمراض فيه قليل، ومع قلتها، فهي (177) كثيرة الأنواع جدا، وذلك لأن باقي الفصول إنما يتولد فيه (178) من الأمراض ما يناسب كيفيته. والربيع يولد في كل بدن ما يناسبه من الأمراض، وذلك لأن المواد تكون (179) في الشتاء جامدة، فإذا اعتدل الهواء في الربيع سالت، فازداد حجمها PageVW0P074B لا محالة، فتكثر وتظهر آثارها، فتولد كل مادة المرض اللائق بها، فيعرض (180) الوسواس السوداوي (181)، وكذلك الجنون، إذا كانت السوداء حادة محترقة، والصرع والسكتة للمبلغمين (182)، وقد يعرضان أيضا للدمويين PageVW1P038B إذا تحرك دمهم إلى الرأس. ويعرض انبعاث الدم للذين دمهم كثير، خصوصا إذا كان حادا PageVW2P068B وكان فيهم موضع سهل الانصداع. وتعرض الذبحة لسيلان رطوبات الرأس، وأكثر ذلك للدمويين والمبلغمين (183). وتعرض البحوحة والسعال إذا سالت (184) تلك المواد إلى الصدر. والعلة التي يتقشر فيها (185) الجلد، إذا اندفعت المادة إلى الجلد وهي محترقة، فتحرق (186) الجلد. والقوابي، وذلك إذا لم تكن السوداء المندفعة إلى الجلد (187) # شديدة الاحتراق. والبهق؛ أما الأسود فإن كانت السوداء المندفعة إلى الجلد (188) مقرحة. وأما البهق الأبيض (189)، فإذا اندفع البلغم إلى الجلد. وتعرض البثور، PageVW0P075A وهي الأورام الصغار، والخراجات، وهي الأورام الحارة (190)، إذا اجتمعت (191)؛ وذلك إذا تحركت المواد إلى قرب الجلد، وأكثر ذلك للدمويين، وأكثر بثوره تتقرح لكثرة المواد. وتعرض أوجاع المفاصل، وذلك إذا سالت المواد إلى الأطراف، فتقبلها المفاصل بما فيها من الخلل.
[aphorism]
قال أبقراط (192): فأما في الصيف فيعرض بعض هذه الأمراض، وحميات دائمة ومحرقة، وغب كثيرة، وقيء، وذرب، ورمد، ووجع الأذن، وقروح في الفم، وعفن PageVW2P069A في القروح وحصف.
[commentary]
الشرح (193): أما أوائل الصيف فيعرض فيه جميع أمراض الربيع، لمشابهته له، فإن أول كل فصل شبيه بآخر المتقدم، لئلا تنتقل الأبدان من هواء إلى مباين له بغير تدريج، ولكنها تكون أقل وأسرع انفعالا (194) لقوة الحرارة المحللة. وأما PageVW0P075B في باقي الصيف فيقل فيه ما سببه من أمراض الربيع كثرة الرطوبات، كالسكتة، والصرع، والزكام، والبحوحة، والسعال. وأما انبعاث الدم، فقد يكثر لحدة الدم. وكذلك الذبحة، لتصعد المواد إلى فوق، لكنها PageVW1P039A تكون مرارية، أو عن دم مراري، وفي الربيع بلغمية، أو عن دم بلغمي. وكذلك الجنون والوسواس السوداوي (195) والقوابي، إذا كان يابسا قوى الحرارة، خصوصا في آخره. وأما البهق فيقل حدوثه في الصيف، لتخلخل المسام فيه؛ وكذلك البثور والخراجات، لكنهما قد (196) يكثران إذا كان الهواء رطبا. وأما الأمراض الخاصة بالصيف، فمنها PageVW2P069B حمى الغب (197)، واللازمة، والمحرقة، وذلك لكثرة الفاكهة، وغليان الدم، لأجل مائيتها، ولأجل الحرارة، وخاصة في آخره. فإن كانت الحمى خارج العروق، فالحمى غب دائرة، وإن كانت داخل (198) العروق بقرب القلب أو الكبد، فالحمى محرقة، وإلا غب لازمة PageVW0P076A دائمة؛ وقد تحدث الدائمة من الدم إذا عفن أيضا. ومنها القيء، لكثرة المرار وطفوه. والذرب، وذلك إذا اندفع المرار إلى الأمعاء. ورمد، لما يتصعد إلى العينين من المرار (199). ووجع الأذن، لكثرة ما يندفع إليها من المواد، فإن مرار (200) الدماغ يندفع بالطبع إلى الأذن، ولذلك وسخها مر. وقروح في الفم، لما يتصعد من المعدة من (201) الأبخرة الحارة (202) الصفراوية. وعفن في القروح، لأجل الحرارة، فإن كان هواؤه رطبا، كان العفن أكثر، وكذلك إذا احتبست ريح الشمال أو (203) ريح الجنوب. وحصف، لإحراق العرق الصفراوي الجلد بحدته.
[aphorism]
অজানা পৃষ্ঠা