182

[commentary]

الشرح (183): "من كانت به علة في كلاه" أعني كانت به من (184) مدة طويلة، وفي الغالب إنما يكون ذلك إذا كانت العلة مادية. وعرضت له الأعراض المتقدمة؛ أعني الدسومة الدالة على الحرارة، أو العبب الدال على برد المادة وغلظها. "وحدث به وجع في عضل صلبه" أعني الذي هو محاذ لموضع الكلى، وهو عضل أسفل الصلب، فذلك في PageVW1P095A غالب الأمر إنما يحدث لاندفاع مادة تلك العلة إلى هناك، فتارة يكون اندفاعها إلى المواضع الخارجة، أعني العضلات الخارجة عن الصلب. وإنما جعلها مواضع لأجل المندفع لا يلزم أن يكون في العضلات وحدها، بل قد يكون فيما (185) يحتف بها. وتارة تكون إلى المواضع PageVW2P172B الداخلة، أعني الداخلة عن الصلب؛ فإن كان إلى المواضع الخارجة * فليتوقع حدوث خراج من خارج، وذلك لأن المادة (186) في غالب الأمر إنما (187) تندفع (188) إلى خارج الصلب إذا لم تكن المادة غليظة جدا، ولا (189) يكون ذلك في صورة كان في البول PageVW0P193B عبب، بل حيث كان فيه دسم، وذلك إنما يكون حيث (190) هي حادة (191). وهذه المادة في الغالب لا تنحل، وإلا (192) ما كانت تحتبس في العضل، ففي الغالب يحدث عنها خراج ويكون ذلك الخراج من خارج الصلب، لأن المادة قد اندفعت إلى هناك. وأما إذا كان اندفاع تلك المادة إلى المواضع الداخلة، ففي الغالب إنما تحتبس هناك إذا كانت شديدة (193) الغلظ، فلا يمكن ذلك حيث البول فيه دسم، بل حيث فيه عبب، وحينئذ تحدث دبيلة من داخل، لأن هذه المادة يبعد جدا أنها تتحلل، فلابد وأن يحدث عنها ورم يجتمع (194) PageVW2P176A وما كان كذلك مما مادته غير حادة (195)، فلا يسمى خراجا، بل دبيلة؛ وحدوث هذه الدبيلة أولى وأكثر من حدوث الخراج في الصورة الأولى، لأن إمكان التحلل هناك أكثر.

[aphorism]

قال أبقراط (196): الدم الذي يتقيأ من غير حمى سليم، وينبغي أن يعالج صاحبه بالأشياء القابضة، والدم (197) الذي يتقيأ مع الحمى رديء.

[commentary]

الشرح (198): إنما يكون الدم يتقيأ من غير حمى إذا لم PageVW0P185A يكن في الدم عفونة ولا فساد، بل كان الموجب لاندفاعه هو كثرته، وحينئذ يكون ذلك نافعا، لكنه يخشى منه الإضرار بالمعدة؛ فلهذا لم يصفه (199) بغير السلامة من أوصاف الحمد، وهذا إذا احتيج إلى علاج يقطعه (200)، وذلك إذا أفرط، فينبغي أن يكون العلاج بالقوابض ليتدارك [L4 95b] بتقويتها إضراره بالمعدة. وأما الذي مع الحمى فهو رديء، لدلالة PageVW2P176B الحمى على العفونة.

[aphorism]

قال أبقراط (201): النزلات التي تنحدر إلى الجوف الأعلى تتقيح في عشرين يوما.

অজানা পৃষ্ঠা