শারহ ফুসুল আবুকরাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
[commentary]
الشرح (460): اللبن دم قد تعدل وازداد نضجا في الثدي، فلذلك هو سريع الانفعال، فإن صادف بدنا ومعدة معتدلين استحال دما خالصا، PageVW2P136B وإن (461) كانا فاسدين أو أحدهما استحال إلى الفساد ، ومع ذلك فهو يولد صداعا ونفخة دون الشراسيف. أما الصداع فلرطوبته وقصور المعدة عن إكمال هضمه في مدة تسمح بها الكبد. وأما النفخة فلمبادرة الكبد إلى جذبه، لأنها لا تمهله إلى حيث يتم انهضامه في المعدة PageVW0P152A وتفعل فيه بحرارتها قبل ذلك، فيتولد منه رياح (462)، إن كانت ساكنة ولدت نفخة، وإن كانت متحركة ولدت قراقر، فإذا استعمله أصحاب ذلك اشتد تضررهم به (463). وهو أيضا يضر أورام الأحشاء لغلظه (464) وتسديده، فلذلك قال:" ولمن كانت المواضع التي دون الشراسيف منه مشرفة وفيها قراقر" وكونها مشرفة * قد يكون لنفخة (465)، وقد (466) يكون لورم في الكبد أو في الطحال ونواحيهما (467)، والمراد: أن كل واحد ممن كانت هذه المواضع منه مشرفة، ومن كانت (468) هذه المواضع منه فيها قرقرة (469)، فإن PageVW2P137A اللبن له رديء. وهو أيضا رديء للمحمومين، والمراد بذلك أصحاب الحمى الخلطية، فإن لفظ الحمى إذا أطلق (470) أريد ذلك، وسببه فساد مزاجهم، فتكون استحالته فيهم إلى الفساد كما قلناه. وهو أيضا رديء لمن به عطش، أي عطش كاذب لأنه في الغالب إنما يكون عن بلغم لزج أو مالح أو عن مرار، واللبن يضر في ذلك لسرعة (471) [L4 76b] استحالته إلى تلك المادة. وأما العطش الصادق فإن اللبن يشفيه بترطيبه. PageVW0P152B وهو أيضا أردأ لمن كان المرار ينصب إلى معدته وأمعائه كثيرا لسرعة استحالته حينئذ إلى المرار والدخانية . وأما من كان المرار كثيرا (472) في عروقه فإن اللبن لا يضره، لأنه لا يصل إلى العروق إلا وقد كملت استحالته إلى الدموية، وربما نفع فيه لأن الدم المتولد من اللبن يكون رطبا، فلذلك
[aphorism]
قال أبقراط (473): "ولمن الغالب على برازه المرار" PageVW2P137B فإن هذا هو الذي ينصب المرار إلى أمعائه كثيرا.
[commentary]
قوله: "ولمن هو في حمى حادة (474)" يريد أنه رديء لمن هو في المرض الذي هو الحمى الحادة (475)، والمراد بذلك أنه يضرهم ولو (476) استعملوه في حال الراحة، لغلبة المرار على أعضائهم. ولا كذلك باقي الحميات، فإن الربع إذا استعمل (477) فيها اللبن في وقت الراحة لم يكن رديئا (478). فقوله أولا: "وهو أيضا للمحمومين رديء" يريد اللذين هم في حال الحمى. وهو أيضا رديء لمن اختلف دما كثيرا، وسببه أن الهضم يكون قد ضعف بخروج الدم، وجذب البدن للبن يكون حينئذ شديدا جدا لمناسبته للدم (479)، وذلك موجب لنفوذه قبل ذلك PageVW0P153A الهضم، فيسدد (480) ويولد أخلاطا نيئة. وهو ينفع (481) أصحاب السل نفعا شديدا بتغريته على القرحة * وكسره لحدة المادة (482) وجلائه القرحة (483) وترطيبه البدن (484)، ولذلك إنما ينبغي منعهم منه (485) إذا كان PageVW2P138A بهم حمى شديدة جدا. وينفع أيضا أصحاب الحمى الطويلة الضعيفة، وهي حمى الدق، وهي التي أبدانهم تذوب فيها (486) بأكثر مما توجبه العلة، * أي أكثر مما توجبه العلة (487) المحسوسة وهي الحرارة، فإن حرارة حمى (488) الدق في نفسها أقوى مما هي في الحس، فتكون إذابتها PageVW1P077A للبدن أكثر من الحرارة المحسوسة، وإنما عبر عنها بذلك ليشير إلى السبب في انتفاعهم باللبن، وذلك لأن أبدانهم تجف بطول الحمى وبالذوبان، واللبن يتدارك ذلك بترطيبه، لكن نفعه لهم أقل لا محالة من انتفاع المسلولين، لأن المسلول ينتفع به بهذا الوجه وبنفعه للقرحة، فلذلك يمنع منه هؤلاء إذا اقترن بهم أي مانع كان، فلا يستعملونه إلا إذا لم يكن بهم شيء مما ذكرنا (489) أنه يضر فيه اللبن. قوله: "وكانت (490) أبدانهم PageVW2P138B تذوب" إنما عبر (491) بالذوبان PageVW0P153B دون النحافة والهزال وما أشبه ذلك، لينبه على النحافة العارضة، وهي ذوبان الأعضاء لأجل تعلق الحرارة بها.
[aphorism]
قال أبقراط (492): من حدث به قرحة فأصابه بسببها انتفاخ، فليس يكاد يصيبه تشنج ولا جنون، فإن غاب ذلك الانتفاخ دفعة ثم كانت القرحة من خلف، عرض له تشنج أو تمدد. وإن كانت القرحة من قدام، عرض له جنون، أو وجع حاد (493) في الجنب، أو تقيح، أو اختلاف دم إن كان ذلك الانتفاخ أحمر.
অজানা পৃষ্ঠা