. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
ونزلت بكسر التاء خطابٌ لمحبوبته، والباء في قوله: بمنزلة متعلقة بمصدر محذوف لأنه لما قال نزلت دل على النزول كما في قوله تعالى ﴿ومن يرد في بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم﴾، وهو في موضع نصب، فالمعنى ولقد نزلت مني منزلة مثل منزلة المحب المكرم.
وقوله: فلا تظني غيره، أي لا تظني غير ما أنا عليه من محبتك، وأنت عندي بمنزلة من لا أقدم عليه أحدًا. وقال "الكسائي" حب الثلاثي لغة أماتوها في تصاريفه، وقال "الأصمعي": لا أعرفه إلا في يحب المبدوءة بالياء التحتية وعلى هذا فما في المثل شاذ أو للمشاكلة والحق ما قاله "أبو علي الفارسي" من أن الثلاثي مستعمل ولكنه قليل.
1 / 82