(ولقد نزلت فلا تظني غيره ... مني بمنزلة المحب المكرم)
ــ
إنه ضعيف وقد قيل في المثل "أضعف من حجة نحوي" وقد يقال: إنها حذفت لالتقاء الساكنين والمحذوف لعلة كالموجود:
(بذيالك الوادي أهيم ولم أقل ... بذيالك الوادي وذياك من زهد)
(ولكن إذا ما حب شيء تولعت ... به أحرف التصغير من شدة الوجد)
لما كان في التصغير زيادة ينقص بها المعنى لأنه في الأصل للتحقير أو التقليل ولذا قال بعض الشعراء في صديق له:
(صحبته ولم يكن نظيري ... نقصت إذ جعلته تكثيري)
كما تزاد الياء في التصغير
منع تصغير أسماء الله تعالى والأنبياء والأمور المعظمة إلا أنه قد تجوز به فاستعمل للتعظيم تارة وللتحبيب تارة، والرأفة والتقريب، كما يقول الرجل لابنه: يا بني، وعليه قول "ابن الفارض" في رباعياته:
(عودت حبيبي برب الطور ... من آفة ما يجري من المقدور)
(ما قلت حبيبي من التحقير ... بل يعذب اسم الشخص بالتصغير)
و"للشاب الظريف":
(لله نحوي له مبسم ... حلو به يعذب تعذيبي)
(قد صغر الجوهر في ثغره ... لكنه تصغير تحبيب)
وفي قوله تحبيب إبهام لطيف.
(وفي المثل السائر (من حب طب) وقالوا أيضًا: اعمل عمل من طب لمن حب. وهو
1 / 80