وأوردها على وجه الحكاية، كما قيل "لثابت بن جابر الفهمي" تأبط شرًا، بأخذه سيفا تحت إبطه، وإنما لقبت الضبع بذلك لأن من عادة من يروم اصطيادها من وجارها أن يقول لها حين يحتفر عنها: أبشري أم عامر، خامري أم عامر،
ــ
[وإذا احتملت رأسي ظرف لتقبروني، أو للخبر المقدر، أو لأبشري]، وسيأتي لهذا تتمة ومنه في القرآن ﴿ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة﴾ أولى القوة لأن تقديره ما إن العصبة لتنوء بمفاتحه أي تنهض بها على تثاقل. قال "ابن عباس": تنوء بالعصبة أي تثقلهم، أما سمعت قول "امرئ القيس":
(تمشي فتثقلها عجيزتها ... مشي الضعيف ينوء بالوسق؟ والمفاتح جمع مفتح بالكسر، اسم آله يفتح به، وقيل خزائنه، وقياس واحده لمفتح بالفتح، وكونه من القلب بناء على تفسير تنوء بتنهض كما ذهب إليه بعض أهل ناء به إذا أثقله حتى أماله، وقرى: لينوء بالياء لاكتسابه التذكير من المضاف
1 / 57