والطبيعيون يعبرون عنهم بالنفوس الفلكية والطبايع لكن الدهرية لا الزمانية كما عبر بعض الشعرا من العرفاء بها بقوله از ملك نه فلك چو كردانست * ملك أندر تن فلك جانست * عرش وكرسي وجرمهاى كرات كمترند از بهايم وحشرات * خنفسا ومكس حمار قبان * همه با جان ومهر ومه بيجان قال الشيخ الرئيس في الرسالة العلائية نفس ناطقة را جان كويند وروح بخارى را روان يا من هو شديد المحال قال البيضاوي شديد المحال المماحلة والمكائدة لأعدائه من محل بفلان إذا كاده وعرضه للهلاك ومنه تمحل إذا تكلف استحال الحيلة لعل أصله المحل بمعنى القحط وقيل فعال من المحل بمعنى القوة وقيل مفعل من الحول أو الحيلة أعلى على غير قياس ويعضده انه قرء بفتح الميم على أنه مفعل من حال يحول إذا احتال ويجوز ان يكون بمعنى الفقار فيكون مثلا في القوة والقدرة كقولهم فساعد الله أشد وموساه أحد انتهى قال في القاموس المحال ككتاب الكيد وروم الامر بالحيل والتدبير والمكر والقدرة والجدال والعذاب والعقاب والعداوة والمعادات كالمماحلة والشدة والقوة والاهلاك والهلاك وقال في الحول الحول والحيل والحول كعنب والحولة والحيلة والحويل والمحاله والمحال والاحتيال والتحول والتحيل الحذق وجودة النظر والقدرة على التصرف يا من هو سريع الحساب الحساب جمع متفرقات شتى وهو تعالى لما كان مجردا وجميع الامكثة والمكانيات بالنسبة إلى مقربي حضرته كالنقطة وجميع الأزمنة والزمانيات كالان وأحاط بكل شئ رحمة علما واحصى كل شئ عددا وكل في حده حاضر لديه ولا مضى واستقبال بالنظر إليه لا يشغله شأن عن شأن وفى حساب الخلايق دفعة واحدة غير زمانية بل ولا دهرية فيسرع في وصول الجزاء لكيلا يمنع الحق عمن له الحق قال الفاضل المحقق الكاشاني في الصافي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال معناه انه يحاسب الخلايق كلهم دفعة كما يرزقهم دفعة وعنه (ع) انه سئل كيف يحاسب الله سبحانه الخلق ولا يرونه قال كما يرزقهم ولا يرونه وفى تفسير الإمام (ع) لأنه لا يشغله شأن عن شأن ولا محاسبة عن محاسبته فإذا حاسب واحدا فهو في تلك الحال محاسب للكل يتم حساب الكل بتمام حساب الواحد وهو كقوله ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة ويأتي في سورة الأنعام ما يقرب منه أقول ولسرعة الحساب معنى اخر يجتمع مع هذا المعنى ويؤيده وهو ان الله سبحانه يحاسب العبد في الدنيا في كل ان ولحظة ويجزيه عمله في كل حركة وسكون ويكافى طاعاته بالتوفيقات
পৃষ্ঠা ৪৭