الظاهرة والخمس الباطنة وقوتا الشهوة والغضب والقوى السبع النباتية فكذلك انتظام حال العالم المعنوي على السبعة من الأقطاب والاثني عشر من الأولياء ليكون المجموع تسعة عشر واما علة كون أوصياء نبينا صلى الله عليه وآله الذين عليهم مدار عالمنا اثنى عشر فهو كثيرة منها ان هذا أيضا عدد أوصياء كل من الأقطاب الستة الآخرين وقد أشار نبينا نبي الرحمة صلى الله عليه وآله إلى أول أوصياء هؤلاء الأنبياء (ع) بقوله والله ما خرج ادم من الدنيا الا وقد اوصى إلى ابنه شيث وما وفت أمته له والله ما خرج نوح من الدنيا الا وقد وصى لابنه سام وما وفى له بعده والله ما خرج إبراهيم من الدنيا الا وقد اوصى إلى ابنه إسماعيل وما وفت له أمته والله ما خرج موسى من الدنيا الا وقد اوصى لوصيه يوشع وما وفى له بعده والله ما خرج عيسى من الدنيا الا وقد وصى إلى وصيه شمعون وما وفت أمته وانى سأخرج من بين أظهركم وسأوصيكم لعلى ابن أبي طالب وانكم لحاذون على شيعتهم وسنتهم خذو النعل بالنعل والقذة بالقذة يعنى من غير زيادة ولا نقصان ومنها ما قال محمد ابن طلحة فإنه استدل على انحصارهم في هذا العدد بوجوه الأول ان الاسلام مبني على أصل الشهادتين شهادة الوحدانية وشهادة الرسالة أعني لا إله إلا الله ومحمد رسول الله وكل واحد من هذين الأصلين مركب من اثنى عشر والإمامة فرع الايمان فيجب ان يكون عدة القائمين بها اثنى عشر كعدد الأصلين الثاني ان عدد نقباء بني إسرائيل بنص الكتاب اثنا عشر الثالث الأسباط الهداة في بني إسرائيل اثنا عشر فكذلك الأئمة الهداة في الاسلام الرابع ان مصالح العالم وتصرفاتهم مفتقرة إلى الليل والنهار وكل منقسم باثني عشر ساعة فمصالح العالم مفتقرة إلى هذا العدد ومصالح الأنام مفتقرة إلى الامام فيجب ان يكون عدده بعدد ساعات جزئي الزمان الخامس ان الولاية تهدى القلوب إلى سلوك الحق كما يهدى نور الشمس والقمر ابصار الخلايق إلى المناهج فهما نوران هاديان الإمامة يهدى نور البصاير والشمس والقمر يهديان الابصار ومحال النور الهادي للابصار اثنا عشر برجا فيجب ان يكون محال النور الهادي للبصائر كك بطريق التطابق ويعرف من هذا نكتة شريفة وهي انهم قد قرروا وورد في الأحاديث ان حامل الأرض هو الحوت والحوت اخر البروج فيكون المعنى ان الحامل للأرض اخر بروج الإمامة وهو المهدى المنتظر عليه السلام حامل نور الإمامة القائم بأعبائها إلى أن يقوم الساعة أقول وهذه المذكورات وان لم يمكن بها الزام الخصم الا ان لها ولا سيما
পৃষ্ঠা ২৯