والناسوت والكون الجامع يوم بالحقيقة بلا شايبة تجوز عند أهل الله وأرباب الحقيقة و بهذا التحقيق ظهر لك سر قوله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام يعنى مدة اختفاء نوره أدعية هذه المراتب فنهاية اختفاء نوره في عالم المادة وهذا باطن ليلة القدر وبداية طلوع نوره منه أيضا فيحصل الجسم ثم الطبع ثم المعدن ثم النبات ثم الحيوان ثم الانسان ذو العقل الهيولاني ثم العقل بالملكة ثم العقل بالفعل ثم العقل المستفاد وله عرض عريض إلى مقام الانسان الكامل الختمي صلى الله عليه وآله وهذا باطن يوم القيمة وبما أوضحنا ظهر لك ان ما ذكره سيد الحكماء وسند العلماء السيد المحقق الداماد س من الحدوث الدهري حق لا غبار عليه بل هو مطلب عال ودر ثمنه غال وظهر صدق قول العلامة الخونساري ره في حاشيته على الحواشي الخفرية بعد نقل كلام السيد س وبالجملة ما ذكره مما لا يصل إليه فهمي ولا يحيط به وهمى فجرى الحق على لسانه فان هذا العلامة وأحزابه بمعزل جدا عن مرامه رفع مقامه أوليك ينادون من مكان بعيد واما الحادث الأسمى فهو مما اصطلحت عليه مستنبطا من الكلام الإلهي ان هي الا أسماء سميتموها أنتم وابائكم ما انزل الله بها من سلطان ومن كلام مولاي سيد الأوصياء والأولياء أمير الموحدين علي عليه السلام دليله آياته وجوده اثباته توحيده تمييزه عن خلقه وحكم التميز بينونة صفة لا بينونة عزلة فهو رب ونحن مربوبون ومعنى الحادث الأسمى ان جميع ما سوى الله أسماء ورسوم حادثة وانها حديثة جديدة إذ كان الله ولم يكن معه شئ ولا اسم ولا رسم له فأول اسم ورسم حصل كان أسمائه الحسنى وصفاته العليا المستلزمة للمهيات الامكانية في مرتبة الفيض الأقدس ثم أسماء رحمته في مقام الفيض المقدس المستتبعة لأسماء المرحومين برحمته والامر كائن وسيكون كما كان الا إلى الله تصير الأمور ان إلى ربك الرجعي وان إليه المنتهى قال الرضا عليه آلاف التحية والثنا له معنى الربوبية إذ لا مربوب وحقيقة الإلهية اذلا مألوه ومعنى العالم ولا معلوم ومعنى الخالق ولا مخلوق وتأويل السمع ولا مسموع ليس منذ خلق استحق معنى الخالق ولا باحداثه البرايا استفاد البرئيه كيف ولا تغيبه مذ ولا تدنيه قد ولا يحجبه يرجيه لعل ولا يوقته متى ولا يشمله حين ولا يقارنه مع صدق سلطان الموحدين وبرهان العارفين يا عليم لما كان هو تعالى
পৃষ্ঠা ১৬