137

শারহ আনফাস রুহানিয়্যা

জনগুলি

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية ولا يقدر لوتنف": يعني من يخلب عليه مشاهدة صفة العظمة يكثر أنفاسه إن لم يتصل العظمة بالهيية إذ لو اتصل بالهيبة لا يتنفس إلأ الدهشة والصعقة.

قوله: "والنفس عنده ذتب"الأن النفس أشغل عن مشاهدة العظمة، ولأن والنفس عند ذلك فيرار عن مشاهدتها.

وقوله: "ولا يقدر الكف عنه" هذا صحيح لأنه لو أسكت عن التنفس هلك تحت ظلال العظمة فاضطر إلى النفس: قوله: "وصاحب الهيبة في جمد وخمده آي: دهشة عظيمة وحيرة واغماء، وهذا عنده ذتب؛ لأنه به يعجز عن المشاهدة ويدخل في الحجاب ولا تعدد لو تنفس؛ لأنه صار مدهوشا كالميت سواء فكيف يتتفس قال ذو النون قدس الله روحه- إن الله تبارك وتعالى: "جعل الأنفاس راحة وحزنا لأوليائه ولولا ذلك لماتوا جميعا" يعني: جعل الأنفاس تروحا وتسليا عما في باطنه.

قوله: "حزنا" أي تحزتا وهو إظهار الحزن للناس كي يتفرح عنه.

قوله: "ولولا ذلك لماتوا جميعا" يعني لولا التنفس لماتوا من احتراق الحزن والشوق: وقال أيضا: "المحب إذا سكت هلك، والعارف إذا لم يسكت هلك" يعني إذا سكت المحب ولم يتنفس عما في قلبه يغلب عليه التهابا فيهلك، وأما العارف إذا لم يسكت فما عرف من ذات الله تعالى وصفاته حجل وعلا- هلك بزحمة التاس وأصحابه عليه، أو أهلكه الله تعالى حيث أسراره، أو أهلكه غيره من العرفاء غيرة منهم على ما وقع من حجاب من محجوبهم أو أهلكه العامة غيرة

পৃষ্ঠা ১৩৭