136

শারহ আনফাস রুহানিয়্যা

জনগুলি

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية الظاهر أنه أراد بالهمة إشارة الخفى، وداعيته إلى الرب تعالى، وقد عرف في مواضع آخر أن السر حاجب الرب إلى العبد، ورسوله إليه، فمن كان دخوله بذلك الروح كان أسرع وصولا، لأنه إنما دخل بدعوة الرب تعالى على لسان اجبه وحاجبه يكون معه حتى يبلغ: وقوله: "ومن كان أول مدخله بالخطرة فيبلغ و لا يجد الوصلة إلا ما يشاء" وذلك أن الخطرة في القلب عند السر دون الخفى، وهو من أعمال السر، فلا يصل به غالبا إلا إلى الخفى، ولأن الخطرة التفات السر إلى الآخرة على ما يأتي من بعده وطالب الآخرة فلما يصل إلى عالم الحق، فافهم إن شاء الله وحده.

قوله: "ومن كان أول مدخله بالإرادة يبلغ إلى الآخرة" يعني إلى الجنة لأن الارادة عمل القلب، ومحله القلب، ومجاوره العقل بخلاف الخطرة فإنها عمل السر، ومحله السر فلا تخلو الإرادة عن تدبير العقل فلا تجاوز عن عوالم العقل، والقلب وهى الدتيا، والآخرة غير أنه إذا نظر إلى السر الذي هو في القلب بجنب العقل يجد روائح الروحانيات فلا يفكر الماء واح، والروحاتيات وإن لم يراها أما لا يبلغ بالوصول إليها يعني القلب، والعقل لا يصل إلا إن شاء الله تعالى.

قوله: ل"ومن كان أول مدخله المنية فيبلغ إلى الدنيا" يعني بالمنية أراد العاجلة وذلك في طريق التصوف لا يكون إلأ من هؤلاء المترسمة الزراقة المتكاسلة طلاب الدنيا من الصدقات، والأوقاف وهم الذين كثروا في زماننا هذا لا يصيبون بذلك إلا إلى الدنيا وسميناهم صوف خبزية.

قال الجتنيد قدس الله روحه صاحب التعظم، صاحب الأنفاس: "والنفس عنده ذنب ولا يقدر الكف عته، وصاحب الهيبة في جمد وخده وهذا عنده ذتب

পৃষ্ঠা ১৩৬