شرح العقيدة الواسطية لخالد المصلح
شرح العقيدة الواسطية لخالد المصلح
জনগুলি
أنواع الإلحاد
والإلحاد في أسمائه يكون بأمور: يكون بتسمية غيره بأسمائه، نظير ذلك ما فعله أهل الجاهلية من تسمية أصنامهم بأسماء الله ﷾، أو الاشتقاق من أسماء الله ﷿ أسماءً لآلهتهم، ونظير ذلك تسميتهم العزى ومناة، العزى من العزيز ومناة من المنان، واللات من الإله، فهذا نوع من أنواع الإلحاد في أسماء الله ﷿.
النوع الثاني من أنواع الإلحاد في أسماء الله ﷿: وصفه بالنقص كوصف النصارى لربهم بأنه أب، وقولهم: الأب يريدون به الله ﷿، وكقول المتكلمين في وصف الله ﷿: هو العلة الفاعلة، وهذا من وصفه بالنقص، فهذه من صور الإلحاد في أسمائه.
الصورة الثالثة من صور الإلحاد في أسمائه: إثبات النقص فيما سمى به نفسه، وذلك بتحريفها وتعطيلها؛ لأنهم يقولون: إن مقتضى إثباتها يفضي إلى مشابهته بالمخلوقين، فالنوع الثالث من أنواع التحريف هو تعطيل أسماء الله ﷿، وتعطيل صفاته، وصرفها عن معناها المتبادر الظاهر الراجح إلى تحريفات وتأويلات اخترعوها.
هذه من صور الإلحاد في أسماء الله ﷿، وقد تكلم عليها المفسرون، والجامع لجميع صور التحريف والإلحاد في أسماء الله ﷿ هو تغييرها وصرفها من الكمال إلى النقص.
2 / 14