শারাফ
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
জনগুলি
21- علي بن المكرم الشولي ومنها حجر عليه بعد البسملة وبعد قوله تعالى إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات إلى قوله أن الحمد لله رب العالمين ما صورته هذا قبر الفقير إلى رحمة الله علي بن أبي المكرم بن الشولي صاحب الشيخ علي بن إدريس قدس الله روحهما توفي في شهر صفر من سنة اربع وأربعين وستمائة وصلى الله على سيدنا محمد واله انتهى ما وجدته وهذا الرجل يحفى القلم عن تسطير اليسير من مناقبه ويعجز الكاتب البليغ عن بلوغ وصف بعض مراتبه له عند أهل مكة شهرة عظيمة ولقبره عندهم مكانة مكينة جسيمة إن قلت إنه من أشهر قبور المعلا يقصد بالزيارة إن لم يكن أشهرها فما بالغت وإنما قلت إن له عندهم من المنزلة ما ليس هو لغيره من أمثاله فما جاوزت وكان عند قبره قبة لطيفة ولكنها اليوم سقطت واما الحال الذي يحصل للقلوب عند قبره من الانشراح والسرور والاستبشار بقضاء الحوائج مع الهيبة الزائدة فهذا شيء لا يوصف وفي آخر قبره عند قدميه حجر طويل مشهور البركة لمن التزمه بيده وسأل الله قضاء مأربه كما سمعنا ذلك من جماعة من كبار المشايخ وعنهم نفع الله به وبهم وقد ذكره الشيخ قطب الدين القسطلاني في كتابه ارتفاع الرتبة باللباس والصحبة فيمن رآه فقال ورأيت الشيخ الشولي وكان من أصحاب ابن إدريس انتهى وكتبت هذه الترجمة عند قبره السعيد فإني كثير الإلمام به والجلوس والدعاء عنده وملازمته بلغنا الله ما نؤمله من خير الدنيا والآخرة وأفاض علينا نعمه الباطنة والظاهرة
পৃষ্ঠা ১০৮