শারাফ
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
জনগুলি
هذا قبر الفقيه الإمام ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن الفقيه المرحوم أبي البركات عمر بن محمد بن عمر بن الحسن القسطلاني إمام المالكية بالحرم الشريف مات يوم الاثنين ثامن وعشرين شوال سنة ثلاث وستين وستمائة رحمه الله تعالى انتهى وهذا الرجل هو العالم المشهور الفاضل المذكور المتضلع في العلوم العالم بمنطوقها والمفهوم العالم ابن العالم السالك في طرق العلوم الطريق الواضح السالم المكمل الكامل والإمام الأكمل الفاضل ينتهى نسبه إلى خالد بن الوليد رضى الله تعالى عنه كما نقلته من خط أبي العباس الميورقي ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة هي السنة التي ولي فيها أبو عزيز قتادة بن إدريس مكة المشرفة وزوال ملك أمراء مكة الذين كانوا بها أول السنة التي بعدها وشرح ذلك يطول واشتغل على والده إلى أن برع في العلوم ونشأ في اجتهاد وجد وملازمة لتحصيل العلوم إلى أن صار إماما محدثا فقيها ورعا تقيا يشار إليه بالفضائل بالأصابع ويجمع على علمه ويشهد له به أرباب المشاهد والجوامع درس بالمدرسة الحدادية بمكة المشرفة وكانت هذه المدرسة أشهر المدارس في وقتها واما الان فقد زال عنها ولا حول ولا قوة إلا بالله اسم المدرسة وصارت سكنا للظلمة الأشرار بعد أن كان يسكنها ويدرس بها السادة الأخيار ولي الإمام مقام المالكية بالحرم المكى قال الشيخ أبو العباس الميورقي وكان يقاسي من فقهاء مصر الواردين إلى الحج شدة وتشغيبا وإنكارا بسبب الصلاة في المقام المذكور أثر صلاة الشافعي وكذا جميع الأئمة الأربعة وكان من قبلهم من أئمة المذهب في نيف على المائتي سنة قد تصرفوا بنظر المصلحة بإظهار إمام لكل مذهب يفتي أهل مذهبه في مناسك حجهم وقضى بذلك قضاة وأمضاه لهم خلفاء العباسيين فبقي جهال المنتسبين للفقه ينكرون ما لا يحيطون به علما ما اتفق عليه فتوى أئمتهم الماضين ومن هو متبحر في المذهب من الأخيار كابن عوف والقاضي الربعي وغيرهما فمات رحمه الله وهو يقاسي من الفقهاء شدة في هذا وأمثاله انتهى كلام الميورقي رحمه الله تعالى ونقلت من خطه أيضا أعني بعد أن وصف الشيخ ضياء الدين المذكور بأوصاف جليلة جميلة ما صورته وغبطني يوما بانزوائي ف وج الطائف وقال لي إن قدر الله استقلال ابني بالوظيفة فعزمي نزوي معك فيه ثم قال وأنشدني لنفسه في معنى تمني الموت لو كان يبذل في الحمام نفائس لبذلت فيه أنفس الأشياء زمن يهنأ من أصيب بسمعه فيه ويغبط بالعمى ذو الداء
পৃষ্ঠা ৯৬