طريفة حكى الصلاح الصفدي في تاريخه قال حكى لي القاضي شهاب الدين بن فضل الله قال اجتزت بتربة الصاحب تاج الدين بن ضنا فرأيت إلى جانبها مكتبا للأيتام وهم يكتبون القرآن في ألواحهم فإذا أرادوا مسحها غسلوا الألواح وسكبوا ذلك على قبره فسألت عن ذلك؟ فقيل لي هذا شرط الواقف وهذا قصد حسن وعقيدة جميلة وتاج الدين هذا هو محمد بن الوزير بهاء الدين علي بن سليمان الغزي كان رئيس عصره وفريد مصره ذا صون وسؤدد ومكارم أخلاق وشكل حسن وبزة فاخرة إلى الغاية وفيه تواضع ومحبة للفقراء والصلحاء وهو الذى اشترى الاثار النبوية بستين ألف درهم توفي سنة سبع وسبعمائة وولد سنة أربعين وستمائة رحمه الله تعالى فائدة في ذكر بعض أبيات من الشعر فيها لفظ القبر ومعانيها مختلفة في أنواع شتى قال قيس بن الملوح بن مزاحم بن قيس مجنون بني عامر قال في الأغاني ولم يكن مجنونا وإنما كانت به لوثة كلوثة أبي حية النميري عرضت على قلبي العزاء فقال لي من الآن فايأس لا أعزك عن صبر إذا بان من تهوى وأصبح نائيا فلا شيء أجدى من حلولك في القبر وقال قيس بن ذريح بالذال المعجمة وأظنها مفتوحة والحاء المهملة الكناني صاحب لبني بضم اللام وهي في اللغة المتعة وفى الحديث إن للشيطان بيتا يقال له لبني ذكر المعري في كتاب المقصور والمدود تعلق روحي روحها قبل خلقها ومن بعد ما كنا نطافا وفي المهد فزاد كما زدنا وأصبح ناميا وليس إذا متنا بمنقصم العهد ولكنه باق على كل حالة وزائرنا في ظلمة القبر واللحد ليلى بنت عبدالله الأخيلية التى إن لم تتقدم على الخنساء لم تقدم الخنساء عليها عند الحذاق من علماء هذا الفن لعمرك ما بالموت عار على الفتى إذا لم تصبه في الحياة المعاير وما احد حى وإن عاش سالما باخلد ممن غيبته المقابر هما من أبيات ترثي بهما توبة بن الحمير ولها فيه ما هو أشهر من قفا نبك وأصفى من الإبريز
পৃষ্ঠা ৫৭