শান দুয়া
شأن الدعاء
তদারক
أحمد يوسف الدّقاق
প্রকাশক
دار الثقافة العربية
أسألكَ الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود" الحبل: السبب الذي يتمسك به، والحبل: العهد؛ ومنه قوله [تعالى] (١): (واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَميْعًَا) [آل عمران/١٠٣] قَالَ الأعْشَى (٢):
وإذَا تُجَوِّزُها حبالُ (٣) قَبيلةٍ ... أخَذَتْ من الأخْرَى إلَيْكَ حِبَالَهَا
وقيلَ: حبلُ اللهِ: القرآنُ. وفيهِ عهدُهُ، وأمرُهُ، ونهيُهُ.
ووصفَ الحبلَ بالشدةِ لأن من تعلَّقَ بِهِ أمِنَ انبِتَاتَهُ وانقِطَاعَهُ.
[٧٨] [و] (٤) قولُهُ: "سُبْحَانَ مَن (٥) تعطفَ العِزَّ وقالَ بهِ، سُبْحانَ الذِي لَبسَ المجدَ وتكرَّمَ بهِ". تَعَطَّفَ مَأخُوذ مِنَ العِطافِ، وهوَ الرِّدَاءُ. وإنما هُوَ مَثَلٌ كَما جاءَ: "أن الكبرياءَ رداءُ الله" (٦) ومعناهُ: الاختصاص بالعزِّ والاتصافُ بهِ لا يفارقُهُ بمنزلةِ الرِّدَاءِ للابِسِهِ الذي اتَّخذَهُ زينة ولباسًا، لا يَضَعُهُ ولا يُفَارِقُهُ. ومعنى "قالَ بِهِ": حَكَمَ بِهِ فينفذُ حكمُهُ، ولا يُرَدُّ أمرُهُ. يقالُ مِنْهُ: قَالَ الرجل، واقتالَ، إذَا: تَحَكَّمَ فمضَى حُكْمُهُ، ومِنْهُ سُمِّي "القَيْلُ" وهوَ المَلِكُ.
وأنشَدَ أبو العبَّاسِ عن ابن الأعرابي (٧):
[٧٨] تقدم في الحديث رقم (٧٣). _________ (١) في (م): "سبحانه". (٢) ديوانه ص ٢٩ من قصيدة أبياتها (٥٤) بيتًا. (٣) في (م): "حبلك". (٤) زيادة من (م). (٥) في (م): "الذي". (٦) أصل معناه في مسلم ٤/ ٢٠٢٣. (٧) البيت للجُعَيْد المرادي كما في اللسان (نطب - قول) وفي التاج نسبه لزنباع =
1 / 150